منظمة "أوبك"

كشف مدير الإنتاج في حقل حاسي مسعود، أقصى جنوب لجزائر، علي نغموش، أن حقل حاسي مسعود أكبر الحقول النفطية في البلاد، يكبح الإنتاج حاليًا عند 430 ألف برميل يوميًا، وقال المتحدث، في تصريحات صحافية، مساء الخميس، "إن هذا القرار يتماشى مع اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض الإنتاج".

وأكد المتحدث، أن الحقل بإمكانه إنتاج المزيد، لكن هو مجبر على الالتزام باتفاق منظمة الأوبك، وخلال هذه الفترة قال المتحدث إن شركة سونتراك المملوكة للدولة الجزائرية، ستقوم ببعض أعمال الصيانة في منشآت حاسي مسعود، مشيرًا إلى أنهم يتوفرون على 1500 بئر وسيواصلون الحفر في هذه المنطقة، وتضررت الجزائر عضو أوبك تضررًا شديدًا جراء هبوط أسعار النفط العالمية الذي قوض إيراداتها من الطاقة، وتعمل الجزائر على زيادة إنتاجها وتقليص ميزانيتها.

وكان إجمالي إنتاج النفط الجزائري يقدر في السابق عند 1.1 مليون برميل يوميًا، لكن البلاد خفضت الإنتاج 50 ألف برميل للالتزام باتفاق أعضاء أوبك على خفض الإنتاج، وتنتهي مدة الاتفاق في يونيو/ حزيران إذا لم يتم تمديده حتى نهاية العام الحالي.

ودخل اتفاق خفض الإنتاج بين المنتجين من داخل أوبك وخارجها حيز التنفيذ في بداية العام الجاري، وذلك في إطار اتفاق عالمي يقتضي بخفض الإنتاج لامتصاص فائض المعروض، ونجحت أوبك في تحقيق اتفاق تاريخي في سبتمبر/أيلول الماضي في العاصمة الجزائر، وتقرر خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل، قبل التحاق المنتجين من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا بإقرار خفض بحوالي 600 ألف برميل.
ولم تتمكن الدول المنتجة من النجاح إلا بنهاية عام 2016 في الجزائر، عندما اتفقت الدول الأعضاء في “أوبك” بتقليص الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، ليبلغ حجم إنتاج المنظمة الإجمالي 32.5 مليون برميل يوميًا، كما ينص الاتفاق على قيام الدول المنتجة من خارج المنظمة بخفض الإنتاج بمقدار 600 ألف برميل يوميًا، منها 300 ألف برميل ستقلصها روسيا، التي تعدّ أكبر منتج للنفط في العالم.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ مع بداية العام 2017 ويستمر إلى مدة 6 أشهر، مع إمكانية تمديده، مع استثناء ليبيا ونيجيريا، اللتين هبط إنتاجهما بسبب الاضطرابات والحرب. كما منحت إيران وضعا خاصا، وحدد سقف إنتاجها عند 3.975 مليون برميل يوميًا، وذلك كون الجمهورية الإسلامية تعمل على رفع إنتاجها إلى مستوى ما قبل فرض العقوبات الدولية على طهران، وستجتمع المجموعة مرة كل شهرين على أقل تقدير.