موظفي لبنان

توقع أكثر من نصف عدد الموظفين (52%) في لبنان المشاركين في استطلاع حول الرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن "تزداد رواتبهم مع نهاية العام الجاري".

ورأى 21% من المستَطلعين في مسح أجراه موقع "بيت دوت كوم" المتخصص بالوظائف بالتعاون مع مؤسسة "يوغوف" لبحوث السوق، أن "رواتبهم تنافسية مقارنة بالشركات الأخرى في القطاع ذاته، وأكد 56% أنها تقل عن متوسط الرواتب في قطاعهم". وعن القطاعات التي تقدّم أعلى الرواتب في الدولة، أشار المجيبون إلى أنها "تشمل التطوير العقاري (37%)، والبنوك والتمويل (27%)، والهندسة والتصميم (21%)". وبخصوص تساوي الرواتب بين الجنسين في لبنان، أوضح 33% أنهم لا يملكون "أية معلومات عن ذلك"، ويعتقد 47% منهم أن رواتب الرجال والنساء "متساوية في مقابل العمل ذاته".

وأعلن نائب الرئيس لحلول التوظيف في "بيت دوت كوم" سهيل المصري، أن الهدف من هذه الدراسة هو "تزويد الشركات بنظرة متعمقة حول مستويات رضا الموظفين بشأن ما يتعلق بالرواتب والزيادات". واعتبر أن هذه المعلومات "عنصر رئيس لتوجيه الشركات والباحثين عن عمل، والتعامل مع عدم تطابق الرواتب والتوقعات في المنطقة عمومًا". وأفادت نتائج الاستطلاع بأن 21% من المشاركين في لبنان حصلوا على ترقية العام الماضي، و61% نالوا زيادة على الراتب وترقية". وأعلن "44% من المشاركين عدم حصولهم على زيادة راتب، ولم يكن 36% راضين عن الزيادة". ولفت 50% إلى أن "العلاوة على الراتب كانت أقل من معدل التضخم الحالي".

وكشف الاستطلاع أن "44% من المشاركين يخططون لإيجاد فرصة عمل أفضل في قطاعهم في الأشهر الـ 12 المقبلة، و31% سيبحثون عن وظيفة أفضل في قطاع جديد". ولفت إلى أن 24% "يخططون لتغيير مقر الإقامة إلى بلد آخر في المنطقة بحثًا عن وظيفة أفضل"، واعتبرت الدراسة هذه النتيجة "مثيرة للاهتمام". وبشأن ارتفاع تكاليف المعيشة في لبنان، أكد 46% من المجيبين "حصول زيادة في إيجاراتهم، و67% لمسوا ارتفاعًا في أسعار المأكولات والمشروبات، و42% رصدوا ازدياد كلفة الخدمات". ورأى 53 و41% منهم أن "ارتفاع تكاليف التعليم والترفيه أحد أهم عوامل ازدياد تكاليف المعيشة". وأدى ذلك إلى ضعف قدرة المجيبين في لبنان على الادخار؛ إذ كشف 43% منهم "عدم ادخار أي شيء من رواتبهم". وأعلن 44% من المجيبين "اهتمامهم بامتلاك منزل في بلد إقامتهم"، وقال "53% إنهم يرغبون في امتلاك منزل في بلدهم الأم".

وأوضحت مديرة البحوث في "يوغوف" جواو نيفيس، أن "ما يثير الاهتمام، إشارة 61% من المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تمكّنهم من توفير جزء من رواتبهم الشهرية، في ما أكد 58% من الذين يعيشون خارج بلدهم الأم، قدرتهم على تحويل جزء من رواتبهم إلى بلدهم". ولفتت إلى أن هذا الأمر "يمثل علامة جيدة بالنسبة إلى الشركات والباحثين عن وظائف؛ لأن القدرة على تحويل الأموال ستؤثر على عوامل أخرى مثل رضا الموظفين وسعادتهم وولائهم تجاه الشركة".