الشركة السعودية للكهرباء

تدخل المملكة قبل نهاية العام الحالي عصر توليد الكهرباء من طاقة الرياح، التي تتميز برخص سعرها كمصدر للطاقة النظيفة المتجددة.

وأوضحت نشرة أخبار الطاقة، الخميس: إن السعودية ستدشن أول توربين لتحويل طاقة الرياح إلى كهرباء في محطة طريف كبديل لتوربينين يعملان بالديزل.. ولفت التقرير إلى أن التوربين الجديد يواكب العمل في الأجواء الحارة، وجرى إدخال تعديلات عليه من أجل رفع كفاءته لزيادة الطاقة التي سيولدها من خلال 120 مترا من الريش.

وأوضح التقرير أن هذا التوجه يواكب خطة المملكة للتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على النفط، لافتًا إلى أن الخطة تستهدف إنتاج 9.5 جيجاوات من الطاقة المتجددة، فيما توفر كل جيجا واحدة الكهرباء لنحو 750 ألف منزل، أي بما يعادل إنتاج محطتين تعملان بالفحم.. ووفقا للتقرير، فإن المشروع تنفذه الشركة السعودية للكهرباء، بالتعاون مع شركة جي آي الأمريكية المتخصصة في هذا القطاع. 

ويشهد العالم حاليًا توجّها جديدًا فيما يتعلق بالاستفادة من طاقة الرياح، يتمثل في تصنيع توربينات مختلفة الأحجام تتنوع بين صغيرة بقدرة 200 وات فقط، ومتوسطة بقدرة 100 ألف وات، ويمكن تركيبها في سواء على أعمدة الإنارة أو المباني السكنية والمدارس أوالمنشآت الصناعية.

وتعتبر التوربينات الصغيرة عملية وموفرة، لاسيما في الأماكن التي تتميز بسرعة الرياح فيها، والتي يصعب ربطها بشبكات الكهرباء، كما أنها تفتح الباب أمام إمكانيات جديدة ورخيصة للحصول على الكهرباء لاسيما أن ما يقرب من 5ر1 مليار شخص حول العالم يعيشون بدون كهرباء.

وتغطي طاقة الرياح في بعض الدول الصناعية مثل ألمانيا ما يقرب من 10% من الاحتياجات فيما تساهم الطاقة الشمسية بنسبة تقدر بنحو 5%، وتعتبر الصين من أكثر الدول التي تنتج وتستفيد من توربينات الرياح الصغيرة، وساهمت هذه الطريقة في توفير الكهرباء لما يقرب من 75ر1 مليون شخص لم يكن لديهم كهرباء في السابق.. ووفقا لبيانات الجمعية الأمريكية لطاقة الرياح، فإن معدلات الطاقة المنتجة من توربينات الرياح الصغيرة تضاعفت في الولايات المتحدة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، في ظل ارتفاع أسعار الطاقة بشكل عام.