عبد المالك سلال

جددّ الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، على التزام الجزائر ببذل كل الجهود لتذليل العقبات التي قد تعترض المستثمرين السعوديين مع الحرص على توفير الظروف الملائمة لترقية الاستثمار ورفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين، وأوضح الوزير الأول الجزائري، أن العلاقات السياسية بين الجزائر والسعودية ممتازة في إطار تشاور وتنسيق مستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في الفضاءات العربية والاسلامية والدولية.
وأكد سلال، الاثنين، خلال استقباله من قبل  العاهل السعودي الملك سليمان بن عبد العزيز في الرياض أن المملكة العربية السعودية شعبًا وقيادة لها مكانة خاصة في قلوب الجزائريين، مشيرًا إلى أن العلاقات السياسية بين البلدين ممتازة في إطار تشاور وتنسيق مستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في الفضاءات العربية والاسلامية والدولية.

وذكر الوزير الأول، على وجه التحديد مجالات التعاون والشراكة التي يمكن بشأنها إقامة شراكات ومشاريع مشتركة منها المحروقات والبتروكيمياء والزراعة والصناعة واقتصاد المعرفة والسياحة وهي كلها قطاعات تدعم الحكومة الجزائرية الاستثمار فيها بتسهيلات متعددة، وجددّ سلال التزام الجزائر ببذل كل الجهود لتذليل العقبات التي قد تعترض المستثمرين السعوديين مع الحرص على توفير الظروف الملائمة لترقية الاستثمار ورفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين.

والتقى سلال بمسؤولين سامين في المملكة للتباحث ودراسة وتقييم العلاقات الثنائية وكذا السبل والوسائل الكفيلة بتعزيزها في شتى المجالات بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ويشارك الوزير الأول في منتدى اقتصادي يخصص لتشجيع المتعاملين الاقتصاديين بالبلدين على تطوير الاستثمار المنتج وتكثيف مبادرات الشراكة الكفيلة بتعزيز علاقات الأعمال القائمة بينهما.
وكان البلدان قد وقعا في ختام أشغال الدورة 11 للجنة المشتركة التي انعقدت في ديسمبر/كانون أول 2015 في الرياض على اتفاقات تعاون عدة تخص مجالات النقل البحري والأسواق المالية والتخطيط والاستشراف والاحصائيات، وناقش مجلس الأعمال الجزائري-السعودي المنعقد في دورته الثامنة في آذار/مارس الماضي في الجزائر حوالي 12 مشروع شراكة بين متعاملين خواص من البلدين بقيمة 2 مليار دولار.

وقد تم التأكيد على ضرورة أن تكون المبادلات التجارية الثنائية في صالح البلدين في إشارة إلى العجز التجاري الكبير الذي يسجله سنويًا الميزان التجاري الجزائري مع السعودية، وقد سجلت التبادلات التجارية بين البلدين ما قيمته 619 مليون دولار في 2015، حيث بلغت قيمة الواردات الجزائرية ما يفوق 612 مليون دولار، وتوجد حاليًا أربعة مشاريع شراكة قيد الدراسة بين البلدين تخص إنشاء مستشفى طبي خاص ومشروع لتصنيع الضمادات الطبية وأخر لصناعة المشروبات، إضافة إلى مشروع شركة لصنع آلات ميكانيكية عالية الدقة.