منظمة "أوبك"

قررت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجون آخرون من خارج المنظمة تمديد العمل باتفاق خفض إنتاج النفط حتى نهاية عام 2018، لكنهم لمحوا في الوقت ذاته إلى أنهم قد يعيدون النظر في الاتفاق عندما يجتمعون مجددا في حزيران المقبل في مؤتمرهم نصف السنوي.

جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحافي مشترك لرئيس منظمة (أوبك) وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك في أعقاب يوم واحد من المشاورات بين وزراء وممثلي الدول الـ24 الأعضاء في اتفاق فيينا لخفض الإنتاج.

وبهذا الإعلان سيتم تمديد الاتفاق الذي ينتهي العمل به في مارس المقبل لمدة 9 أشهر إضافية حيث يأمل المنتجون في أن يسهم هذا التمديد في كبح تقلبات سعر الخام في المدى القريب.
يذكر أن تطبيق اتفاق خفض الإنتاج بدأ في مطلع 2017 وساعد في خفض وفرة المعروض العالمي من النفط إلى النصف لكن المخزونات بقيت عند أعلى من متوسطها لخمسة أعوام بمقدار 140 مليون برميل وفقا لما ذكرته (أوبك).

وفي الوقت الذي مدد فيه المنتجون من داخل وخارج (أوبك) اتفاق خفض الإنتاج لسحب الفائض من المعروض في السوق تتجه الأنظار إلى إنتاج النفط الصخري والمخزونات خصوصا الأميركية منها، لا سيما أن إدارة معلومات الطاقة الأميركية قالت هذا الأسبوع إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة تراجعت في حين زادت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وهبطت مخزونات الخام 3.4 ملايين برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 24 نوفمبر بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره 2.3 ملايينن برميل.

كانت شركة لاستشارات الطاقة ومقرها أوسلو ذكرت أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط يتجاوز 9.9 ملايين برميل يوميا في ديسمبر ليسجل مستوى قياسيا مرتفعا أي ما يزيد على توقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية بأن الإنتاج سيصل إلى 9.72 مليون برميل يوميا.

في المقابل أعلن وزير النفط العراقي جبار علي حسين اللَّعيبي، مساء الخميس وصول معدل صادرات النفط العراقية من الموانئ الجنوبية إلى ثلاثة ملايين و900 ألف برميل يوميا، وهو أعلى معدل تصديري يبلغه العراق من الموانئ الجنوبية في تاريخه.

ونقل بيان صحافي أصدرته وزارة النفط عن الوزير قوله "جهود العاملين في حقول الوسط والجنوب، أسفرت عن تحقيق أهداف الوزارة في زيادة معدل الصادرات النفطية من الموانئ الجنوبية، بعد توقف الصادرات النفطية من المنفذ الشمالي".

وأضاف أن ما "تحقق يؤكد على قدرة العراق التصديرية في زيادة الصادرات النفطية وبلوغ الأهداف المطلوبة، ولكن هذا لا يعني بقاء معدل الصادرات على هذه المعدلات، وأن الحكومة والوزارة حريصتان على تحقيق إيرادات إضافية ترفد الخزينة الاتحادية، وتقلل من نسبة العجز فيها، وتعويض جزء من الخسائر التي يتكبدها العراق نتيجة لتوقف الصادرات النفطية من المنفذ الشمالي عبر ميناء جيهان التركي".

من جهة ثانية، قال اللعيبي في فيينا إن شركات "شيفرون" و"توتال" و"بتروتشاينا" قد تشكل كونسورتيوم لتطوير حقل مجنون النفطي الذي تريد "رويال داتش شل" الخروج منه، وتسليم عملياته إلى "شركة نفط البصرة" التي تديرها الدولة في نهاية يونيو/حزيران 2018.

وسيطور العراق بنفسه حقل مجنون، الذي ينتج حاليا نحو 235 ألف برميل من النفط يوميا، إلى أن يجد شريكا أجنبيا.

وقال اللعيبي في أكتوبر/تشرين الأول إن العراق قد يعرض على "شيفرون" و"توتال" شروطا لتطوير حقل مجنون النفطي تختلف عن تلك التي أعطاها لـ"شل" التي بررت رغبتها في الخروج من الحقل بالتغييرات غير مواتية في الشروط المالية.​