كشف وزير الاستثمار السوداني، الدكتور مدثر عبد الغني عبد الرحمن، أن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة والمصدقة في بلاده تبلغ 68 مليار دولار، نفذت منها بمبلغ 42 مليار دولار حتى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويتوقع الوصول إلى 85 مليار دولار خلال الفترة القليلة المقبلة. وقال عبد الغني لدى مخاطبته في فندق قراند هوليداي فيلا ورشة قضايا الاستثمارات السعودية في السودان اليوم الاثنين: إن الدولة تنظر إلى الاستثمارات السعودية خاصة لإحداث شراكة حقيقية تعود بالمنفعة على البلدين، مؤكدًا أن الاستثمارات السعودية أكبر الاستثمارات الأجنبية بالبلاد وتجاوزت أكثر 525 مشروعًا في مختلف القطاعات حيث قفزت قفزة نوعية، مبينًا أن حجم الاستثمارات السعودية بلغ 11 مليار دولار ونتوقع الوصول إلى 26 مليار دولار عقب تنفيذ المشاريع المسجلة.
 
ودعا الوزير المستثمرين السعوديين إلى ضرورة الاهتمام بالتوسع والدخول في القطاع الصناعي باعتباره قاطرة التنمية وتعهد بتوفير كافة البنيات التحتية من طرق وكهرباء، وقال أن الفترة الأخيرة شهدت طلبات كبيرة من قبل أربع دول للدخول في الجانب الصناعي. وتعهد باهتمام وزارة الاستثمار بتذليل كافة عقبات توسيع أنشطة القطاع الخاص المحلي والأجنبي لإحداث تحول حقيقي في اقتصاد البلاد.
 
وأشار إلى أن الوزارة طالبت الولايات بضرورة تسهيل الإجراءات المتعلقة بالاستثمار وتذليل العقبات خاصة في جانب الأراضي مؤكدًا على الجهود الكبيرة التي تمت في هذا الجانب. ودعا المستثمرين إلى ضرورة الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية لإحداث نوع من الرضى بينهم وبين المواطنين وأشار إلى وجود حزم من الإعفاءات والمساعي لوضع قانون جديد. وأشاد وزير الاستثمار بتخصيص السفارة السعودية مكتبًا خاصًا لمعالجة قضايا الاستثمارات السعودية بالبلاد واصفًا ذلك بالبادرة والرسالة الجيدة والاهتمام المتعاظم لسفير خادم الحرمين الشريفين لزيادة الاستثمارات السعودية. وقال إن الورشة تعتبر فرصة لمعالجة القضايا والإشكالات التي تواجه المستثمرين دون تحفظ من أجل الوصول للحلول.