الأنابيب المصنوعة من الحديد والفولاذ

أبرز وزير الموارد المائية، ارزقي براقي، الثلاثاء ببجاية، الفائدة التي سيجنيها مهنيو قطاع الموارد المائية وكذا البلد بالتخلي عن استعمال الأنابيب المصنوعة من الحديد او الفولاذ  المستوردين، داعيا في المقابل الى تعويضها بالانابيب بولي ايثيلين عالي الكثافة المصنعة محليا بالكم والنوعية".

و في كلمة امام المسيرين المكلفين بشبكات التزويد بالماء الشروب في ولاية بجاية، قال السيد براقي بنبرة حادة "يجب ان تتجنبوا اللجوء الى الانابيب المصنعة من الحديد والفولاذ"، داعيا اياهم الى مراجعة انفسهم فيما يخص تفضيلهم للمعدّات المستوردة لأنها تستهلك العملة الصعبة ولا تخلق مناصب الشغل وتكبح نمو المنتجات الوطنية المماثلة كما انها تؤدي في غالب الاحيان الى تأخير المشاريع ومواعيد استلامها بسبب اجراءات الاستيراد".

و في هذا الصدد، طالب الوزير حاملي المشاريع في مجال الموارد المائية الى الغاء طلبياتهم من مورديهم الاجانب في اقرب الاجال. على كل حال فان القرار قد اتخذ. سيتم قريبا اصدار قرار وزاري في هذا الشأن".

و تأكد الوزير اثر عودة الاصداء في الميدان بخصوص تفضيل مؤسسات القطاع استعمال هذا النوع من المعدّات، من ذلك اثر زيارته لموقع ايت رزين (75 كم غرب بجاية) حيث يتم انجاز مشروع هام للتزويد بالماء الشروب يغطي خمس بلديات بالمنطقة وهي ايت رزين واغرم وتازمالت وبني مليكش وبوجليل والتي من المفترض ان يتم تزويدها من سد تيشي حاف الذي لم يرى النور بعد. اذ يشهد المشروع العديد من العراقيل لا سيما رفضه من طرف سكان القرى والاستفادة المتأخرة من الاعتمادات بالاضافة الى التأخر في توصيل الانابيب المستوردة الى الموقع.

وأشار الوزير إلى أن هذا الموقع لا يشكل استثناء حيث عانت مشاريع أخرى مشابهة من هذا الوضع والتي كان من الممكن أن تقتصد فيها لو أن الجميع اكتفوا فقط باستخدام أنبوب البولي إيثيلين عالي الكثافة الذي فضلا عن هذا الاعتبار التقني أبان عن إرادة السلطات العمومية في تحسين الخدمات المتعلقة بتوفير المياه ولا سيما التزويد اليومي بالماء الشروب للمنازل في "فترة زمنية تصل إلى 8 ساعات على الأقل في اليوم".

وأضاف الوزير أن هذا ليس هو الحال اليوم حيث أن 12 بلدية فقط من أصل 52 بلدية في الولاية تستفيد من ذلك.

وفي الواقع لضمان الارتقاء بالمنطقة تم تسجيل سلسلة من المشاريع من أهمها التزويد من سد تيشي حاف إلى عشرات القرى الواقعة شمال إفري وآوزلاقن التي ألحقت بها منطقة بوزقن في ولاية تيزي وزو والتي ستتمكن جميعا على الحصول على الماء في صنبورها خلال فترة تعاقدية مدتها 26 شهرا.

وتنطبق الحالة أيضا على منطقة خراطة في أقصى شرق الولاية وموقع السكن الحضري الجديد إغزر أوزاريف في واد غير على بعد 15 كم غرب بجاية حيث سيتم تخصيص محطات تبلغ سعتها 50.000 متر مكعب.

وأعلن الوزير في هذا السياق عن رغبة وزارته في تجسيد إنجاز محطة تحلية بقدرة 50 متر مكعب/ اليوم لتزويد المنطقة الغربية المجاورة لبجاية والتي تواجه منذ سنوات ندرة المياه.

وأوضح السيد براقي في المقابل أنه على عكس ما تم الإعلان عنه سابقا سيتم تقسيم السعة المحتجزة البالغة 100.000 متر مكعب إلى اثنين وتوزيعها على موقعين مختلفين ولكن في نفس المنطقة.

ولم يحدد مكان المعدات الجديدة  لكنها مصممة لتوصيل المياه في جميع أنحاء تلك المنطقة.

وتوقف الوزير عدة مرات وعاين عددا كبيرا من المعدات التي سيتيح استلامها استدراك التأخرات فيما يتعلق بكل من التزويد بالماء الشروب أو الصرف الصحي.

قد يهمك أيضا:

ارتفاع أسعار النفط بدعم من توقف خط الأنابيب "فورتيس"

دراسة جديدة تكشف أن أطفال الأنابيب أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة