دمشق- العرب اليوم
أظهرت البيانات المالية للبنوك الإسلامية الثلاث العاملة في السوق السورية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017 تفوقها من حيث حصتها في إجمالي دخل المصارف الخاصة العاملة في سورية، 14 مصرفا، إذ بلغت نحو 1.8 مليارات ل.س مشكلة نسبة 60 في المئة من إجمالي أرباح المصارف الخاصة السورية (باستثناء مصرف سورية والخليج الذي لم يعلن عن نتائجه للربع الأول والبنك العربي الذي سجل خسارة).
وكذلك الأمر بلغت موجودات المصارف الإسلامية نسبة 40 في المئة من إجمالي موجودات المصارف الخاصة (باستثناء مصرف سورية والخليج)، حيث بلغت في الربع الأول 2017 نحو 718 مليار ل. س.
انخفاض الأرباح في المصارف الخاصة عموما وفي الإسلامية خصوصا يعود سببها إلى استقرار سعر صرف الليرة السورية الأمر الذي أثر على نتائج المصارف الخاصة، بإظهار حجم الأرباح الحقيقية الناجمة عن أنشطة التشغيل بعد استبعاد الأرباح غير المحققة الناجمة عن إعادة تقييم مراكز القطع البنيوي مع تغير سعر الصرف، علماً بأن العديد يصف هذه الأرباح غير المحققة بـ"الوهمية".
كما تظهر البيانات أيضا حصة المصارف الإسلامية الثلاثة من إجمالي حقوق مساهمي المصارف الخاصة حيث بلغت في الربع الأول 2017 نحو 80.7 مليارات ل.س مشكلة نسبة 23 في المئة من إجمالي مساهمي المصارف الخاصة.
أما من ناحية المصارف الإسلامية الثلاثة العاملة في السوق المحلية حققت ربحا صافيا تجاوز 1.8 مليارات ل.س في الربع الأول 2017 مقارنة مع 13.7 مليارات ل.س في الفترة نفسها من العام 2016.
وتربع بنك الشام على عرش أكبر المصارف الإسلامية ربحا خلال 3 أشهر من العام 2017 بأرباح بلغت 639 مليون ل.س (منخفضا بنسبة 85 في المئة عن أرباح الربع الأول 2016، حيث بلغت أرباحه غير المحققة الناتجة عن تقييم مركز القطع البنيوي حينها 4.05 مليارات ل.س).
تلاه بنك البركة بواقع 621 مليون ل.س (منخفضا بنسبة 86 في المئة عن أرباح الربع الأول 2016 حيث بلغت أرباحه غير المحققة الناتجة عن تقييم مركز القطع البنيوي حينها 4.06 مليارات ل.س).
على حين حل مصرف سورية الدولي الإسلامي أخيرا بأرباح بلغت 547 مليون ل.س (منخفضا بنسبة 89 في المئة عن أرباح الربع الأول 2016، حيث بلغت أرباحه غير المحققة الناتجة عن تقييم مركز القطع البنيوي حينها 56 مليون ل.س).
أما مجموع موجودات المصارف الإسلامية الثلاثة فبلغت 718 مليار ل.س مقارنة بـ635 مليار ل.س في نهاية العام 2016، حيث إن بنك البركة هو أكبر المصارف الإسلامية من حيث الموجودات بواقع 273 مليار ل.س (مرتفعا بنسبة 10.53 في المئة عن نهاية العام 2016)، على حين بلغت موجودات بنك سورية الدولي الإسلامي نحو 232 مليار ل.س (مرتفعا بنسبة 15.26 في المئة عن نهاية العام 2016)، وبنك الشام بموجودات بلغت 213 مليار ل.س (مرتفعاً بنسبة 14.06 في المئة عن نهاية العام 2016).