ترشيد عملية تصدير فائض إنتاج سورية من مادة بيض المائدة

أكد المستشار الفني في اتحاد غرف الزراعة السورية المهندس عبد الرحمن قرنفلة أن لجنة مربي الدواجن في اتحاد غرف الزراعة بهدف توفيره في السوق المحلية، وبالتنسيق مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قامت بصياغة برنامج لترشيد عملية تصدير فائض إنتاج البلاد من مادة بيض المائدة، وخفض الصادرات بشكل تدريجي، حيث تراجعت الصادرات إلى حوالي 30 ألف صندوق فقط شهريًا خلال العام 2013 مقارنة بمتوسط صادرات بلغت 300 ألف صندوق بيض مائدة شهريًا خلال العامين 2010-2011.‏
وأوضح المهندس قرنفلة أن المربين وبروح وطنية عالية قرروا خفض صادراتهم بمجرد ظهور مؤشرات بزيادة حجم الطلب على البيض محليًا، كاستجابة تعويضية عن ارتفاع اسعار مصادر البروتين الحيواني الأخرى، وأن ما يتم تصديره حاليًا يهدف إلى المحافظة على الوجود في الأسواق الخارجية وبالحدود الدنيا، وعدم خسارة تلك الأسواق لأهمية العملية التصديرية في تأمين القطع الأجنبي اللازم لاستيراد مستلزمات الإنتاج.‏
ومن جهة ثانية، تعهد المنتجون توفير حاجة مؤسسات التسويق الحكومية من بيض المائدة وبالكمية التي تحددها، وبالأسعار الرائجة في الأسواق المحلية، حيث إن المؤسسات الحكومية لديها آليات مختلفة تساعدها على التدخل الإيجابي، إذ في إمكانها نقل المادة من المزارع القريبة من المدن مباشرة وخفض تكاليف النقل، وكذلك نقل المادة من دون صناديق وتوفير قيمة الصناديق والحد من نسبة الكسر من خلال العناية بالتداول، وإعفاء تلك المؤسسات من رسم طابع العقد ورسم ضريبة الدخل، وهذا يساعدها على الحصول على أسعار أقل من أسعار السوق وطرح المنتج بسعر منافس.‏
وأوضح المهندس قرنفلة أن الأسعار يتم تحديدها من قبل مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك بناءً على التكلفة الفعلية للإنتاج، وإضافة هوامش ربح المُنْتج وحلقات التسويق، وكشف أن البيض مادة غير تخزينية، ولا يمكن احتكارها، ويجب طرحها طازجة للمستهلك، منوهًا أن سعر المبيع في أرض المزرعة أقل من السعر الذي يشتري به المستهلك، لأن عملية التسويق / من المزرعة إلى الموزع ووحدات فرز وتغليف البيض والبقالة / تترافق مع نفقات النقل وأجور التحميل والتنزيل، وقيمة نسبة الكسر التي يتعرض لها البيض خلال النقل والتداول، إضافة الى أرباح حلقات التسويق، وكل هذه العوامل تدخل في حسابات سعر مبيع البيض للمستهلك.‏
وأكد قرنفلة أن البيض يُعتبر حتى الآن أرخص مصدر للبروتين الحيواني عالي القيمة الحيوية، إذ تبلغ قيمة وحدة بروتين الحليب 4.6 ليرة، وقيمة وحدة بروتين لحم الغنم 10.3 ليرة، بينما قيمة وحدة بروتين لحم الدجاج 3.7 ليرة، وقيمة وحدة بروتين البيض حوالي 3 ليرات، وذلك وفقًا لأسعار المواد السائدة حاليًا في الأسواق المحلية، مع الإشارة إلى المرونة العالية التي يتمتع بها البيض في تركيبة المطبخ الشرقي، حيث يمكن تحضير وطبخ البيض بطرق مختلفة تناسب أذواق المراحل العمرية كافة، فضلاً عن قيمته الحيوية الكاملة.‏