ُ أعمال المؤتمر المصرفيّ العراقيّ الأول

بغداد  ـ نجلاء الطائي اختتمت يوم الاحد اعمال المؤتمر المصرفي العراقي الاول بمناقشة عدد من البحوث التي تخص العمل المصرفي من اعداد نخبة من المختصين .وكان المؤتمر قد بدأت جلساته على قاعة صلاح الدين في فندق فلسطين مريديان برعاية رئيس الوزراء نوري المالكي  تحت شعار - القطاع المصرفي العراقي - الواقع والتحديات.وتخللت المؤتمر الذي عقدته رابطة المصارف الخاصة في العراق جلسات تضمنت عدداً من المحاور الخاصة بدراسة الواقع المصرفي في العراق وكيفية تطويره للوصول الى منهجية  التعامل المعمول به في المصارف العالمية والاسهام بشكل فاعل في تطوير الاقتصاد المحلي من خلال دعم المشاريع وتقديم شتى التسهيلات المصرفية. وكان رئيس رابطة المصارف الخاصة في العراق عدنان كنعان الجلبي قد رحب في كلمته التي افتتح بها المؤتمر، بممثل رئيس الوزراء علي العلاق مشيداً بالدور الحكومي لرعاية المؤتمر. كما دعا ممثل المصارف العراقية الخاصة في اللجنة الاقتصادية التابعة لمجلس الوزراء نوزاد فتاح الجاف الى تطوير العلاقات والشراكة مع المصارف العالمية على نحو يعزز دور القطاع المصرفي العراقي وامكانية تقديم افضل المنتجات المصرفية بما يسهم في اعادة الاعمار في البلد. وقال الجاف ان "المرحلة الحالية تتطلب ذهاب القطاع المصرفي نحو تعدد خدماته المقدمة الى الزبائن على مختلف مستوياتهم ، لاسيما رجال الاعمال او الشركات الراغبة غي الاستثمار" ، متوقعا “ ان تسجل العديد من المصارف العراقية الخاصة هذا العام نسباً جيدة من النمو في نشاطها في ضوء الملامح الايجابية للانفاق الحكومي المرتقب على مشاريع التنمية والاعمار، والذي من شأنه تعزيز نمو عوائد المصارف وتطوير امكاناتها الاقتراضية”. من جانبه أثنى رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمته التي القاها بالنيابة عنه ممثله علي العلاق على الدور الذي تلعبه المصارف في بناء الاقتصاد المحلي والاسهام في النهوض بالقطاع الخاص من خلال دعم المشاريع التي من شأنها حل العديد من الأزمات ، مشيدا بالتطور الذي حققته المصارف الخاصة في العراق. كما القى نائب محافظ البنك المركزي العراقي زهير علي أكبر كلمة محافظ البنك المركزي معبراً خلالها عن رغبته في تجاوز العقبات التي تواجه العمل المصرفي. وتخلل المؤتمر في فترته الصباحية كلمات لعدد من الشخصيات المختصة في العمل المصرفي تلاها افتتاح معرض شاركت فيه المصارف المنضوية تحت رابطة المصارف الخاصة في العراق بينت فيه ما حققته من إنجازات مصرفية خلال فترة عملها المنصرمة. وفي جلسته الأولى التي ترأسها عبد الرسول جاسم والمتضمنة ثلاثة محاور، حمل المحور الأول بحثا بعنوان واقع النشاط المصرفي العراقي، القاه عبد العزيز حسون، بينما حمل المحور الثاني بحثا بعنوان البيئة التشريعية للعمل المصرفي ألقاه حسيب كاظم جويد، اما المحور الثالث كان لبحث بعنوان السياسة النقدية وتوجهاتها المستقبلية القاه وليد عيدي عبد النبي. وبعد مناقشة البحوث من قبل مختصين في العمل المصرفي والقطاع الاقتصادي عقدت الجلسة الثانية بعنوان المصارف ودورها في التنمية، وترأس الجلسة عبد الحسين الياسري وتناولت ثلاثة محاور، الأول حمل عنوان المصارف الإسلامية في العراق (الواقع والتحديات) قدمه صادق راشد الشمري، بينما حمل البحث الثاني عنوان، البيئة الاستثمارية والمصارف قدمه ماجد الصوري، فيما حمل البحث الثالث عنوان، المصارف والتنمية الاقتصادية، قدمه سمير النصيري.