بيروت - رياض شومان
أعلن وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي أنه "يخشى من عدم حصول لبنان على الدعم المالي المطلوب لمواجهة انعكاسات تدفق النازحين السوريين". مستبعداً أن تتلقى الحكومة اللبنانية مساعدات على المستوى المطلوب".
الصفدي أدلى بهذه التصريحات بعد اجتماع عقده مع مساعدة وزيرة الخزانة الاميركية لشؤون الاسواق الدولية ماريزا لاغو، في اطار الاجتماعات
السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن. وشملت اللقاءات كبار المديرين المسؤولين في صندوق النقد الدولي شكور شعلان، مسعود أحمد ونعمت شفيق.
وأكد الصفدي ان "مشكلة النازحين السوريين تترك انعكاسات اقتصادية واجتماعية ضاغطة، لا يستطيع لبنان أن يواجهها بمفرده"، مشيراً إلى أن "الاحداث في سوريا أدّت الى انقسام سياسي حادّ في لبنان رافقته احياناً احداث أمنية، لكننا تمكنا من تأمين الاستقرار حتى الآن".
وأشار الصفدي الى أن هناك ضغطاً كبيراً على الموازنة بسبب زيادة الإنفاق لتأمين حاجات النازحين تربوياً وصحياً في ظل تقلّص الايرادات ومقاطعة يتعرّض لها لبنان من بعض الدول الشقيقة"، موضحاُ أن العجز هذه السنة بلغ 3,2 مليارات دولار حتى الآن، لكننا ملتزمون ألا يتجاوز عتبة الـ4 مليارات دولار مع نهاية العام الجاري.
وتخوّف أخيراً من ان تطول إقامة أعداد كبيرة من النازحين لسنوات عدة نتيجة الخدمات التي يحصلون عليها في لبنان وفرص العمل التي تتوفر لهم".