الحكومة الجزائرية تعقد جلسة طارئة

عقدت الحكومة الجزائرية جلسة عمل طارئة، لمعالجة ملف أكبر مركب للحديد والصلب في أفريقيا الحجار، وذلك بعد دخوله في شلل تام، وتوقّف الفرن العالي ومختلف ورشاته الإنتاجية عن العمل، بسبب الاحتجاجات والصراعات النقابية، وذلك تخوفًا من مشاكل أخرى قد تساهم في تدهور نشاط المركب.جاء ذلك بعد أسبوعين من امتلاك الجزائر لحصة 51 من أسهم مركب الحجار وحيازة الشريك الأجنبي على 45 في المائة، بعد أن كان يمتلك 70 في المائة في السابق، فيما أكد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، على ضرورة تعزيز الاستقرار الاجتماعي لتعزيز الاستثمار الاقتصادي في الجزائر، وفتح مستوى التنمية في أرسلور ميتال، وذلك برفع إنتاجه إلى 2مليون طن، لأن الإنتاج الحالي للمركب لا يفوق 650 طنًا، وهذا لا يخدم القاعدة الصناعية للجزائر.
وقد دخل مركب الحجار في شلل تام، بسبب الصراعات النقابية الداخلية التي يشهدها المركب بعد توقيف مختلف ورش إنتاجه في الجزائر، إلى جانب توقف الفرن العالي عن النشاط، حيث دخل قرابة 4 آلاف عامل في أرسلور ميتال، في احتجاجات واسعة تنديدًا بالفوضى والصراعات، التي أخذت منحنى آخر بين الأمين العام لنقابة مركب أرسلور ميتال في عنابة داود كشيشي ومنافسه البرلماني السابق ورئيس الفرع المحلي لنقابة سيدي عمار عيسى منادي، وأمام هذا الصراع الحاد بين الأجنحة النقابية.
وحذرت بعض الجهات المتخصصة، من أن هذه الفوضى والاحتجاجات ستُكبّد مركب أرسلور ميتال خسائر فادحة، ومن ثم تدهور وحداته الإنتاجية، والتي تقلصت إلى 400 ألف طن، أي بنسبة تقارب الـ 50 في المائة، إضافة إلى تقليص اليد العاملة بنسبة 60 في المائة أي ما يعادل 5 آلاف عامل ينشطون في مركب الحجار