شاحنات الوقود والخضروات والمواد الغذائية

نفى رئيس المجلس المحلي لمدينة جالو، أحمد أطوير، والتي تعتبر المركز الرئيس لمنطقة الواحات، "الأنباء المتداولة عن قيام معتصمين من قبيلة "التبو"، في موقع السرير، بفتح طريق "جالو الكفرة" أمام شاحنات الوقود والخضروات والمواد الغذائية وأسطوانات الغاز". وأضاف أطوير، أن "الطريق لا يزال مغلقًا، ويتم إرجاع جميع الشاحنات المُحمَّلة بالوقود، والخضروات، والدواء، والمواد الغذائية، إلى مدينة جالو، ولا يُسمح لها بالمرور إلى الكفرة، وتازربو، من قِبل المعتصمين".
بينما أكَّد مدير العلاقات العامة في المجلس المحلي للكفرة، محمد الصادق، الثلاثاء، على "فتح الطريق بين الكفرة وجالو، والسماح لشاحنات الوقود والمواد الغذائية المتوقفة في مدينة جالو بالمرور"، مضيفًا أن "فتح الطريق جاء عقب زيارة وزير الدفاع، عبدالله الثني، لمنطقة الواحات، والتفاوض مع معتصمي "التبو"، الذين يُغلقون الطريق منذ أسبوعين".
واستنكر المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان)، "محاصرة مدينتي؛ الكفرة وتازربو"، معتبرًا أن "كل أشكال الاعتصامات التي تحاصر المدن، وتعرقل الحياة اليومية للمواطن، هي جرائم ضد الإنسانية"، محملًا، "المعتصمين المسؤولية القانونية المترتبة على تلك الأفعال".
وطالب المؤتمر الوطني في بيانه له مساء الإثنين، الحكومة المؤقتة بـ"اتخاذ الإجراءات الكفيلة بفك الحصار عن المدينتين بشكل عاجل، وتحمل مسؤولية تأمين الطريق وفتحه بين جالو والكفرة، وتقديم الجناة الذين يُعرِّضون الليبيين للتجويع والترهيب للعدالة"، داعيًا رئاسة الأركان إلى "اتخاذ الإجراءات العاجلة تجاه القوات التابعة لها، والمشاركة في هذا الحصار".حسب البيان
ويواصل أبناء قبيلة "التبو" اعتصامهم في طريق الشعلة، للنظر في مطالبهم المتمثلة في "توفير الخدمات المختلفة لمنطقتهم، مما أدى إلى استمرار الحصار المفروض على مدينتي الكفرة وتازربو، ومنع دخول الشاحنات المحملة بالوقود والمواد الغذائية والأدوية إليهما".
وأكد أحد سائقي الشاحنات، اللاتي مُنعت من العبور في طريق الشعلة، أن "لهم ما يقارب من 10 أيام متواجدين في مدينة جالو، في انتظار السماح لهم بدخول مدينة الكفرة"، مشيرًا إلى أن "أحد أبناء الكفرة حاول في وقت سابق الخروج عن طريق النهر سابقًا إلا أن المعتصمين لحقوا به، ومنعوه من الخروج وضربوه".
وأوضح أحد سائقي شاحنات الغاز، أنه "يوجد 5 سيارات متواجدة في موقع النهر (100 كيلو من جالو)، وهي من مدينة بنغازي"، لافتًا إلى أنهم "ينتظرون منذ 4 أيام للسماح بمد مدينة الكفرة بالغاز إلا أنهم لم يتمكنوا، لذا سيضطرون إلى العودة إلى بنغازي بسبب الخوف من تسرب الغاز".
تجدر الإشارة إلى أن معتصمين من قبيلة "التبو" يغلقون طريق الشعلة، الواصل بين مدينة الكفرة والشمال، في منطقة السرير لليوم الـ13؛ للمطالبة بأن تكون منطقة ربيانة بلدية.