رفض تمويل مشروعات في المغرب بسبب أزمة الصحراء

قرّرت مؤسسات مصرفيّة أوروبيّة، الامتناع عن تمويل مشاريع اقتصاديّة إنمائيّة يُشرف عليها المغرب، على مستوى إقليم الصحراء محل النزاع، الذي يقع تحت الإدارة المغربيّة. وتوجّست مؤسسات هي "كيبي دبليو" الألمانيّ، والبنك الدوليّ، بنك الاستثمار الأوروبيّ والاتحاد الأوروبيّ، من دعمها لهذه المشاريع الكبرى، والتي تهم إقامة برنامج ضخم للطاقة الهوائيّة في ضواحي المحافظات الصحراوية، بسبب تخوّفها من دعم الموقف والتواجد المغربيّ في الصحراء، مؤكدة أنها "مؤسسات تمويليّة مُلتزمة بالحياد بخصوص الصراع".
وعلى الرغم من الاعتماد الكبير للمؤسسات التمويليّة الكبرى والدوليّة على برامج الطاقة الهوائيّة البيئيّة عبر العالم، حيث دعا البنك الدوليّ التابع للأمم المتحدة، في وقت سابق، المؤسسات الماليّة الشريكة له، بدعم الاستثمارات والمُخطّطات الإنمائيّة البيئيّة عبر العالم.
جدير بالذكر أن المغرب يعاني من استمرار مشكلة الصحراء اقتصاديًا، خصوصًا في عرقلته لمجموعة من الصفقات الاستثماريّة والاقتصاديّة المُبرمة بين المغرب ومؤسسات ماليّة دوليّة، لا سيما بعد توظيف جبهة "البوليساريو" المتنازعة مع المغرب بشأن الصحراء، ملف الثروات الطبيعية للصحراء، في منحى سياسيّ، يزيد من عرقلة المحاولات المغربيّة في جذب استثمارات للصحراء.