بيروت ـ جورج شاهين
افتتح رئيس مجلس إدارة الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب ورئيس مجموعة بنك الاعتماد اللبناني الدكتور جوزف طربيه، الملتقى السنوي لمدراء الموارد البشرية والتدريب في المؤسسات المصرفية والمالية العربية، بعنوان: "إدارة وتطوير الموارد البشرية والتدريب في عالم متغير (مشاكل وحلول)" الذي نظمه الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب صباح اليوم في فندق هوليدي إن، بيروت، في حضور عدد من مدراء وخبراء الموارد البشرية في المؤسسات المصرفية والمالية اللبنانية والعربية. وألقى طربيه كلمة اكد فيها "الثبات الدائم للقطاع المصرفي اللبناني رغم حالة عدم الاستقرار
والأوضاع الأمنية والتفجيرات التي يشهدها لبنان"، مشيرا الى أن "هذا القطاع مستمر في تسليف الاقتصاد الوطني".
وقال :"في لبنان كل شيء معرض للإهتزاز باستثناء القطاع المصرفي، عام 2013 كان من أسوأ الأعوام في لبنان، حكومة مستقيلة وعجز في تأليف حكومة جديدة، ووضع امني متوتر في المنطقة تأثيراته بدت واضحة على لبنان، ورغم كل ذلك حقق القطاع المصرفي نموا في بنوده كافة ولا سيما في الودائع والتسليفات".
واعتبر أن "قوة اقتصاد لبنان تكمن في قطاعه المصرفي وعماد هذا القطاع هي موارده البشرية التي تضم حوالي 22 ألف موظف يحمل 72 بالمئة منهم الاختصاصات الجامعية العالية، وما يوازي ذلك أهمية ايضا انتشار ألوف اللبنانيين العاملين في المصارف العربية والمصارف الأوروبية والأميركية في عواصم المال الرئيسية بحيث يكاد لا يخلو مصرف عالمي في إداراته العليا من كفاءات لبنانية تدير نشاطات مصرفية واستثمارية وإدارة ثروات وتأمين التعاطي مع الأسواق الخارجية وخصوصا أسواق الشرق الأوسط. وتشكل هذه المجموعات من اللبنانيين شبكات أمان مالية للبنان لأنها تردف القطاع المصرفي اللبناني بالعمق الاستراتيجي بما يعزز قدراته ويقوي الثقة به".
وأشار طربيه إلى إن "الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب، يولي قطاع الموارد البشرية إهتماما كبيرا من خلال تبني منظومة واعدة من برامج التدريب عبر إستقطاب الكفاءات وتأهيلهم مهنيا وإداريا وفق أحدث الأساليب الإحترافية في قطاع الصناعة المصرفية وعلى مختلف المستويات، ووفقا لمعايير دولية متبعة في هذا المجال".
أضاف :"يأتي لقاؤنا اليوم ليصب في هذا الإتجاه، إنطلاقا من إستراتيجية الإتحاد عبر مجموعاته المهنية والتقنية، وخصوصا مجموعة مدراء الموارد البشرية التي تعمل لتحقيق التواصل وتبادل المعلومات وتطوير الموارد البشرية في الصناعة المصرفية العربية، وفي هذه المناسبة لا يسعني إلا أن أقدر جهود هذه المجموعة في تحقيق أهدافها في تطوير المفاهيم لعمل إدارة الموارد البشرية، وخصوصا تلك المتعلقة بتطوير الواقع التنظيمي، والتقنيات والأساليب في ممارسة إدارة الموارد البشرية، وصولا إلى إحداث تغيير في هذه المفاهيم بالتحول من النظرة التقليدية التي تعتبر الموارد البشرية مجرد عنصر من عناصر الإنتاج، إلى نظرة متطورة ترى الأهمية القصوى للموارد البشرية بإعتبارها الركيزة الأساسية لتقدم المؤسسة المصرفية وتميزها لتحقيق قدرات تنافسية تمكنها من تحقيق الربحية والنمو. إن إدارة وتطوير الموارد البشرية في مؤسساتنا المصرفية، يقوم على المفهوم والتعريف الحديث للتنمية المستدامة، حيث باتت المنظمات التنموية الدولية تربطها ربطا مباشرا بقدرتها على تطوير القدرات والمهارات للفرد بإعتبار أن رأس المال البشري والتنمية البشرية هما العمود الفقري للتنمية المستدامة".