الرياض - أحمد نصَّار
كشفت الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية "سمة"، عن توجُّهٍ لتغطية ثلاثة قطاعات حيوية خلال الفترة المقبلة وهي العقار والسيارات والتمويل. وقال الرئيس التنفيذي للشركة نبيل المبارك إن "سمة" ستعمل خلال السنوات الخمس المقبلة على تطوير منتجات خاصة لكل قطاع على حدة، تؤخذ في عين الاعتبار المخاطر التمويلية الخاصة بالقطاع، وسلوكيات السداد، وإدارة المخاطر.
ودشنت "سمة" وشركات قطاع التأمين
مشروعا تأمينيا، وهو أحد أحدث المنتجات التي تقدمها سمة في السوق السعودية.
وتم التدشين خلال ورشة عمل حضرتها جميع شركات التأمين العاملة بالسوق السعودية، حيث تم النقاش حول آليات انضمام كافة قطاع التأمين لعضوية سمة، والاستفادة من خدمة تأميني، وكيفية استفادة هذا القطاع الحيوي من المعلومات الائتمانية لقياس ملاءة عملائهم المالية واتخاذ قرارات سليمة فيما يخص قياس المخاطر.
وقال المبارك إن هذا المنتج سيكون حجر الزاوية لتدشين شركة معلومات تأمينية، مبيناً أن دراسات "سمة" أظهرت أن أنماط السلوك الائتماني تؤثر بشكل قاطع إما سلبياً أو إيجاباً على شركات التأمين، وأن سلامة تقرير المؤمن التأميني لا يعني بالضرورة تقريرا ائتمانيا سليما يقي شركات التأمين شرور مخاطر التأمين.
وأكد المبارك ضرورة التفريق بين التقييم التأميني ونظيره الائتماني، فالأول يتم تطويره وفق منهجيات تختلف تماماً عن تلك التي يتم الاعتماد عليها في الثاني، وأن قطاع التأمين يتبنى نماذج مختلفة ومتباينة في ذلك، وهذا ما دعا سمة إلى توفير منتج جديد وهو تأميني وفق آلية موحدة لكافة القطاع، ففي حين يتنبأ التقرير التأميني مخاطر التعثر المستقبلية للمؤمن وفق معايير وأوزان حيث يتنبأ التقرير الائتماني باحتمالية تعثر حسابات الائتمان لعملاء قطاع التأمين.
وأضاف: مشروع "تأميني" يهدف لإدارة المخاطر في قطاع التأمين، وتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهتها، باعتبار أن تلك المخاطر تتطلب تدقيقاً بنوعية المخاطر وفهماً صحيحاً لأسبابها والتنبه لمسبباتها، والتخطيط، والتنظيم واستخدام الوسائل والأساليب المناسبة للحد من تلك المخاطر، ومواجهتها، وتخفيف آثارها أو لضمان استمرار العمل وتجنب الخسائر. وأشار المبارك إلى أن انضمام قطاع التأمين بالكامل لعضوية "سمة" ( 35 شركة) يشكل خطوة حقيقية لكلا الطرفين في المضي قدماً لتحقيق الأهداف المنشودة التي تعمل سمة فعلياً لتحقيقها لكافة القطاعات، منوهاً أن قطاع التأمينيعد أحد القطاعات الحيوية في السوق السعودي، وأكثرها تعرضاً للمخاطر، وهذا يعني حاجة القطاع الملحة والدائمة إلى الوقوف على الملاءة المالية للمستفيدين من الخدمات التأمينية، ليتمكن صناع القرار في هذا القطاع من اتخاذ قرارات سليمة ومنطقية، مبنية على معايير واضحة ودقيقة، منوهاً أن «تأميني» سيعمل في خطوات تطويرية على تغطية إدارة المخاطر في قطاع التأمين.
وقال المبارك: إن "سمة" باتت تستهدف القطاعات بشكل كامل، حيث تم تغطية قطاع المصارف بالكامل، وقطاع الاتصالات بالكامل، وقطاع الصناديق الحكومية بالكامل، وقطاع التأمين بالكامل، ويتوقع أن يتم تغطية القطاع العقاري والسيارات والتمويل خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن "سمة" ستعمل خلال على تطوير منتجات خاصة لكل قطاع على حدة، تؤخذ في عين الاعتبار المخاطر التمويلية الخاصة بالقطاع، وسلوكيات السداد، وإدارة المخاطر.
من جهته أكد رئيس لجنة التأمين التنفيذية باسم عودة أن انضمام قطاع التأمين لـ"سمة" يأتي حرصاً من القطاع على الاستفادة الحقيقية من الخدمات المعلوماتية التي تقدمها الشركة في السوق السعودية.
وأضاف: التعاون مع "سمة" لن يقف عند هذا الحد بل سيتجاوزه إلى دراسة مدى إيجاد قاعدة بيانات لعملاء شركات التأمين والمخاطر المؤمن عليها من أجل توفير معلومات إحصائية دقيقة تسهم في تحسيندارة المخاطر وبناء القرارات السليمة ومكافحة الاحتيال.