القاهرة – محمد الدوي وجّه رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب المسؤولين بضرورة تقليل الفترة اللازمة للانتهاء من تشغيل المحطات الجديدة لإنتاج الكهرباء، لتبدأ في منتصف حزيران/يونيو المقبل، عوضًا عن آب/أغسطس، بطاقة 2400 ميغاوات إضافية، واتخاذ حزمة إجراءات عاجلة، بغية تقليل انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الصيف. وأوضح محلب أنّ "حزمة الإجراءات تتضمن استيراد كميات من السولار والغاز المسال، واتخاذ إجراءات سريعة لرفع كفاءة شبكة نقل السولار والمازوت، اللازمين لتشغيل محطات توليد الكهرباء".
وأشار إلى أنَّ "الأوضاع، المتمثلة في زيادة فترات انقطاع التيار على مدار الأسبوعين الماضيين، بدأت في التحسن، ابتداء من الثلاثاء، نتيجة عوامل عدة، ساهمت في حل المشكلة جزئياً، منها دخول وحدة توليد أبو قير إلى الخدمة مرة أخرى، بعد انتهاء الصيانة، وزيادة قدرتها إلى 500 ميغاوات، وزيادة كميات المازوت والسولار الوارد للمحطات، عبر بعض المناورات، والتوفيق بين كميات الغاز المورد للكهرباء والغاز المورد للأغراض الصناعية، وزيادة الطاقة المتولدة من السد العالي، بعد التنسيق بين وزارتي الكهرباء والري، بغية زيادة كمية المياه المتدفقة من السد العالي، بمقدار 5 ملايين متر مكعب يومياً".
جاء ذلك في بيان للحكومة، عقب الاجتماع الطارئ الذي عقده المهندس إبراهيم محلب، مساء الثلاثاء، مع وزيري البترول والكهرباء والطاقة المتجددة، والمسؤولين التنفيذيين في الوزارتين، بغية بحث أسباب انقطاع التيار الكهربائي، والإجراءات العاجلة لمعالجة ذلك.
واستعرض رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، تقريراً من وزيري البترول والكهرباء بشأن الأسباب التي أدّت إلى زيادة فترات انقطاع التيار الكهربائي، على مدار الأسبوعين الماضيين، والذي أشار إلى خروج بعض وحدات توليد الكهرباء للصيانة العاجلة، بشكل اضطراري، ما أدى إلى نقص المتولد من الكهرباء، ومحدودية الوقود الوارد إلى محطات التوليد، نتيجة مشكلات لوجيستية تتعلق بالنقل.
وبشأن الإجراءات التي سيتم اتخاذها خلال الفترة المقبلة، بغية تفادي انقطاع التيار في فصل الصيف، تقرّر القيام بحزمة من الإجراءات، أهمها زيادة كفاءة البنية الأساسية لنقل المازوت والسولار قبل منتصف أيار/مايو المقبل، لترتفع من 20 ألف طن يومياً إلى 32 ألف طن، والتعاقد على استيراد كميات من السولار والغاز المسال، بغية استخدامه في توليد الكهرباء، والإسراع في الانتهاء من تشغيل محطات التوليد في شمال الجيزة، وبنها، والعين السخنة، والتي ستضيف 2400 ميغاوات إلى الشبكة القومية، مع حلول منتصف حزيران/يونيو المقبل.
وشدّد رئيس الوزراء، في ختام الاجتماع، على ضرورة إطلاع المواطنين على حقائق الصورة كاملة، في إطار من المصارحة والشفافية، وعقد اجتماع أسبوعي بين وزيرى الكهرباء والبترول، بغية متابعة الموقف، مشيرًا إلى ضرورة ترشيد الاستخدام المنزلي، كونه يسهم في تقليل الضغط على شبكة الكهرباء، وتفادي ظاهرة انقطاع الكهرباء إلى أقل درجة ممكنة.