الاتفاق علي تأسيس مجلس أعمال جزائري-سويدي

اتفقت الجزائر والسويد على تأسيس مجلس أعمال جزائري-سويدي قصد تعزيز الشراكة وفرص الاستثمار بين البلدين. وذكر مصدر من وزارة الصناعة والمناجم أن هذا القرار قد اتخذ تبعا لاقتراح قدمه وزير القطاع عبد السلام بوشوارب -المتواجد في زيارة عمل شرع فيها أمس الإثنين إلى العاصمة السويدية ستوكهولم. وتم أيضا الاتفاق على تنظيم زيارة رجال أعمال سويديين إلى الجزائر من أجل تحديد فرص الشراكة في القطاعات ذات الأولوية على غرار المناجم والميكانيك والمناولة والطاقات المتجددة والصناعة الصيدلانية.
 
وتشاوَر بوشوارب مع الوزير السويدي للمؤسسات والابتكار حول التعاون المشترك وسُبُل تكثيفه وترقيته إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين. وأكد بوشوارب على عمق العلاقات السياسية بين الجزائر والسويد، وشدّد على "ضرورة الانتقال من مرحلة المبادلات التجارية والتعاون التقني إلى شراكة صناعية ترتكز على الإنتاج لاسيما في بعض القطاعات المعروفة بامتياز للمؤسسات السويدية".

ويتعلّق الأمر أساسا بقطاعات المناجم والاتصالات والطاقات المتجددة والميكانيك والصناعة الصيدلانية. وقال"إن الجزائر بإمكانها أن تمثّل محرك نمو حقيقي للشركات السويدية التي تبحث عن أسواق جديدة للتنوع خارج أوروبا" ، مبينا أن الإنتاج المشترك يشكل في هذا الإطار قاطرة مفيدة للطرفين والجزائر لديها القدرات حتى تصبح قاعدة إقليمية للمؤسسات السويدية.

وقام الوزير خلال زيارته، بالتنقل إلى مجموعة من المواقع الصناعية التابعة إلى مجموعات صناعية سويدية أعربت عن رغبتها لتستثمر في الجزائر.وأعرب مسؤولو شركة " أبي بي" المختصة في الطاقة لاسيما تصميم وصناعة التجهيزات المنجمية وشبكات الطاقة في الحقول المنجمية، عن اهتمامهم بالنشاط في الجزائر وبخاصة في قطاع الطاقات المتجددة. وأكدت الشركة المختصة في تطوير المناجم الباطنية استعدادها لمساعدة الشركات الجزائرية في مجال تطوير الحقول.

والتقى بوشوارب مع مسؤولي مجمع "ميدروك الكترو"، حيث تطرّق الطرفان إلى آفاق الشراكة في المجال المنجمي والمحروقات وكذلك الطاقات المتجددة، وفي مجال صناعات المكيانيك، أجرى الوزير محادثات مع مجمع " فولفو" حول مشروع استثماري في الجزائر، يهدف إلى تركيب وإنتاج الجرارات الطرقية بالشراكة مع متعامل جزائري.

وتشاوَر بوشوارب مع مسؤولي مجمع "ساب" أحد رواد السوق العالمية في مجال المعادن والحلول الموجهة لشركات التعدين، وذلك بغرض دراسة فرص الشراكة في هذه المجالات مع متعاملين جزائريين. وكان للوفد الجزائري أيضا زيارات إلى مواقع "إيريكسون" و "أطلس كوبكو أبي" وكذلك المصنع " سكانيا" الذي يُجري محادثات "متقدمة" بهدف القيام بشراكة صناعة وتكنولوجية لإنتاج عدة نماذج من مجموعة جراراتها الطرقية في الجزائر، وخلال المحادثات التي أجراها الوزير مع المسؤولين السويديين، أبدى هؤلاء رغبتهم في تلبية دعوة بوشوارب بخصوص لقاء أعمال في الجزائر لتحديد مشاريع شراكة ملموسة في المجالات الصناعية والمنجمية والتكنولوجية.