أعلنت حكومة اليابان عن دعمها للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتمويل طارئ تبلغ قيمته 4.5 مليون دولار أميركي من أجل دعم المعونة الإنسانية التي تقدمها المفوضية للعوائل المتأثرة بأزمة الموصل, وجاء في بيان للمفوضية أن التمويل الجديد سيستهدف تحسين ظروف العيش اليومي لأغلب العوائل النازحة الضعيفة أثناء فصل الشتاء المقبل، مشيرًا إلى أنها ستساعد المنحة أيضًا على توفير مأوى شتوي و مواد إغاثية أخرى كالبطانيات و المواقد و الصفائح البلاستيكية.

وأضاف البيان أن العوائل النازحة حديثًا و الساكنين في مخيمات ستتسلم معونة من أجل مساعدتهم في عزل خيمهم, وتابع البيان أن تمويل اليابان للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين سيسمح بتوفير وحدات إيواء لاجئين أيضًا ، مؤكدًا أنها ستساعد 700 عائلة عائدة إلى مناطقها الأصلية.

وأشار البيان إلى أنه وفقًا لأخر الإحصائيات الحكومية فلا يزال أكثر من 717,000 شخص نازح في حين عاد الآلاف إلى ديارهم و يسكن  نصفهم في المخيمات، موضحًا أن نصف هؤلاء النازحين من الموصل والتي تضررت بشكل بليغ خلال الصراع الذي اندلع من أجل استعادة السيطرة على المدينة.

ونقل البيان عن سفير اليابان إلى العراق فوميو إيواي قوله "إن عودة العديد من النازحين إلى مناطقهم الأصلية هو أمر مشجع خصوصًا بعد تحرير الموصل و تلعفر، مستدركًا أنه يجب علينا أن نبقي في أذهاننا بأن العديد منهم وبالأخص أولئك من غرب الموصل لايزالون يسكنون المخيمات أو في المجتمعات المضيفة وتحت ظروف شاقة".

وذكر عن إيواي قوله "وبالرغم من انتهاء الصراع الحالي إلا أن حكومة اليابان ستستمر بدعمها للجهود الإنسانية وجهود إعادة الاستقرار في العراق بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن كثب"، وكما نقل البيان ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العراق برونو غيدو، قوله "نحن ممتنون للغاية لهذا الدعم الإضافي من حكومة اليابان، لأن أشهر الشتاء هي وقت عصيب بالأخص للعوائل النازحة إذ لا يمتلك الكثير منهم الخيار سوى أن يسكنوا الخيام وستخدم هذه المعونة كثيرًا على المدى الطويل لمساعدة تحسين حياتهم اليومية".