منظمة أوبك

طفت الخلافات إلى السطح بين الأعضاء المشاركين في اللقاء الوزاري بعد ساعات قليلة من انطلاق أعمال منتدى الطاقة الدولي الـ 15، وبالنظر إلى التبايُن المسجّل في المواقف نرصد أشكال الخلاف.

 فمن جهتها أعلنت إيران أنها ليست مستعدة لإبرام أي اتفاق مع الجزائر ينص على تجميد إنتاج النفط بهدف رفع الأسعار، في حين تحفظت العراق عن الإعلان عن موقفها، واكتفت بالقول على لسان وزير النفط العراقي إنها تدعم أي حل توافقي من شأنه حلّ الأزمة.

وقال وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنقنة، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ليست متعجلة لاتخاذ أي قرار رسمي في غضون يومين، لأن القضية تحتاج إلى إجراء مشاورات موسعة، وبخصوص موقف بلاده من اقتراح الجزائر، أوضح المتحدث أن إيران ليست مستعدة لإبرام اتفاق في الجزائر ينصّ على تجميد إنتاج النفط من أجل رفع الأسعار، وذلك عشية اجتماع غير رسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط .

وعلّق زنقنة، في تصريح للصحافيين على هامش منتدى دولي للطاقة الذي تستضيفه الجزائر، قائلا "ليس على جدول أعمالنا التوصل إلى اتفاق في غضون يومين"، وأضاف "نحن بحاجة إلى وقت لإجراء مشاورات أوسع"، مشيرا إلى إمكان التوصل إلى اتفاق خلال قمة المنظمة في 30 نوفمبر/تشريم الثاني المقبل في فيينا".

وبخصوص موقف المملكة العربية السعودية، وصف وزير الطاقة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، اليوم، المحادثات المنعقدة هذا الأسبوع بين أعضاء "أوبك" والمنتجين خارج المنظمة بالبناءة.

وأبدى المتحدث، تفاؤله حول مستقبل السوق البترولية، قائلا بصريح العبارة "نحن متفائلون، فالسوق يتحرك نحو الاتجاه الصحيح أبطأ مما كنا نأمله في الأشهر القليلة الماضية ولكن تتجه الأسس نحو الطريق الصحيح".

من جانبه، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن من الصعب التكهن بما إذا كانت المحادثات بين منتجي النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها والتي تعقد في الجزائر هذا الأسبوع ستسفر عن اتفاق لإعادة الاستقرار للسوق.

وحول ما إذا كان أي اتفاق لتحقيق الاستقرار في السوق متوقعا هذا الأسبوع قال نوفاك في تصريح لرويترز "من الصعب التكهن فالمشاورات ما زالت جارية".

ومن جهته تحفّظ وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، عن الإدلاء بموقف بلاده من مقترح الجزائر، مكتفيا بالقول أن بلاده تدعم كل حلّ توافقي يسمح بتعزيز أسعار النفط.

وفي رده على سؤال إذا ما كان ذلك يعني دعم العراق للحد من وفرة المعروض في السوق صرح الوزير قائلا: "غدا سنتشاور، ونرى ما هي أفضل آلية وطريقة لبلوغ هذا الهدف" وذلك في إشارة إلى الاجتماع غير الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط الذي سينعقد على هامش أشغال المنتدى. غير أنه أضاف أنه "لا يمكن تحديد منحنى الأسعار في الوقت الحاضر لكن هناك مؤشرات يسعى لها أعضاء "أوبك" قصد التوصل إلى سعر توافقي".