المحلات التجارية

رغم السماح للعديد من المحلات التجارية بالفتح وممارسة نشاطها وفقا لشروط محددة تتعلق بالتعقيم وأخذ الاحتياطات اللازمة لمنع تفشي وباء كورونا المستجد، والتي تم غلقها في العديد من الولايات قبل يومين على غرار قسنطينة، سكيكدة، سطيف، وهران وولايات أخرى بسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بالجائحة فيها، إلا أن المقاهي ظلت مغلقة ولم يشملها أمر الفتح، مما دفع ببعض أصحابها لفتحها وتوزيع القهوة على الزبائن في سرية تامة، كما أن هناك من أخذ آلات القهوة وصار يبيعها خفية من شرفات المنازل بثمن مضاعف لثمنها الحقيقي.

وتقوم بعض المقاهي في عديد ولايات الوطن على غرار الجزائر، ووهران، وقسنطينة، وعنابة، وسكيكدة، وميلة، وجيجل، وتبسة، والبويرة، ومستغانم، وباتنة وغيرها، ببيع القهوة للزبائن في سرية تامة، فقد تجدهم بعد الإفطار، يفتحون ستائر المقاهي للنصف، ويتقاضون النقود من عند الزبائن تحت الستار، ثم يُسلّمونهم بالمقابل أكواب القهوة المعتادة في الأيام العادية، والأكثر من هذا أنّ هذه المقاهي استغلت الأمر لصالحها ورفعت من سعر كوب القهوة، كما أنّ منها من ضاعفت الثمن، ولأنّ أغلبية الشباب والرجال بصفة عامة يدمنون على احتساء القهوة بعد الإفطار، لهذا تجدهم يشترونها من دون مبالاة بالزيادة في سعرها ولا بأمر آخر.

كما أنّ هناك بعض أصحاب المقاهي لم يقوموا بفتح محلاتهم، وإنّما أخذوا بعض الآلات الخاصة بتحضير القهوة ونقلوها إلى منازلهم، وراحوا يبيعونها من على الشرفات في الخفاء، وهو الأمر الذي جعل جميع من يملك آلة خاصة بتحضير قهوة المقاهي، يتاجر فيها، حتى أولئك الذين ليس لهم علاقة ببيع ولا بتحضير قهوة المقاهي، إلا أنهم وجدوا من الأمر بمثابة تجارة مربحة خلال شهر رمضان الكريم، إذ صاروا هم أيضا يبيعون القهوة سواء من شرفات المنازل أو من الباب بشكل عادي ضاربين بذلك قرار الحكومة عرض الحائط.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أنّ هناك من وضع شروطا تتعلق بدفع ثمن السكر الذي يوضع فوق القهوة، والبعض يتحجج بعدم وجود الصرف عنده فيبيع القهوة من دون أن يرد الصرف المتبقي للزبائن، وهناك من الشباب من لا يزال يسير بعاداته القديمة، وهي التشارك في احتساء كوب قهوة بين الأصدقاء، من دون وعي ولا مسؤولية بالمخاطر التي قد تنجم خلف ذلك، خاصة وأنّ عدوى فيروس كوفيد 19 سريعة الانتقال، وكل هذا لا يهمهم، فهمهم الوحيد هو الاستمتاع بطقوس ونكهة رمضان الليلية التي اعتاد فيها الجزائريون خلال الأعوام الفارطة التي كانت خالية من الفيروس، على السهر إلى غاية الفجر على طاولات الدومينو والبيار والبابيفوت والتجمعات في المقاهي والتلذذ باحتساء القهوة وتبادل أطراف الحديث فيما بينهم.

قد يهمك ايضا :

تفكيك شبكة مختصة في سرقة المحلات التجارية

تلاعبات وخروقات كثيرة في تغيير أرقام المحلات التجارية بسوق بلدية الجزائر