اتحاد العمال الجزائريين

أكد الأمين لعام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي سعيد، الجمعة، في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن الجزائر لم تشهد أي مظهر من مظاهر غلق المؤسسات وتسريح العمال وتأخر صرف رواتب العمال، مشيرًا إلى أن هذه  النتائج الايجابية تعود إلى التوجيهات التي أصدرها الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة.

وتطرق سيدي سعيد، للحديث عن الأزمة المالية الاقتصادية التي ضربت الجزائر عام 2013 وبداية 2014، معتبرًا أنها "ولحسن الحظ لم تعرف هبوب رياح ساخنة بفضل القرارات الحكيمة النابعة من إرادة قوية وتضامن وطني وهو ما لا يمكن إنكاره"، موضحًا مكاسب الاستقرار واستتباب الأمن بفضل السياسة الرشيدة، وكذا القرار التاريخي ميثاق السلم والمصالحة الذي أقره بوتفليقة، وبعدما أثنى على الروح النضالية للنقابيين والأمانة الوطنية للإتحاد، والتحسن الكبير الذي أضحت عليه العلاقة بين القاعدة والهياكل القيادية ما نتج عنه جو نقابي مثمر، بحسب قوله.

وأوضح سيدي السعيد، أن الحفاظ على الجمهورية هو واجب وطني يضاف للدفاع المتواصل عن العمال ، نافيًا في الوقت ذاته خلافاته مع النقابات، حيث قال :" ليس لدي أي خلاف معهم وأنا احترمهم، وليس هناك أية خلفية مع هذه النقابات"، منتقدا في ذات السياق أسلوب الخشونة واللجوء إلى الإضرابات المنتهجة من طرفها، مشددا على أهمية استعمال الحوار الذي يعد حسبه “مكسبًا نعززه في أدائنا ونشاطنا النضالي".

وأكد سيدي السعيد أن الإتحاد الذي يعطي الصورة الحقيقية للنضال على المستوى النقابي وعلى مستوى المجتمع المدني، مشيرًا إلى أنه يمثل اليوم 2 مليون 600 ألف منخرط من أصل 7 مليون عامل ما يعادل نسبة 40 % من إجمالي الطبقة العاملة.