صوت مجلس النواب العراقي ، الخميس ، بالإجماع على اعتبار محافظة البصرة جنوب عاصمة العراق الاقتصادية ، فقد أكد رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية أحمد الكناني ، في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان مع عدد من نواب البصرة أن تصويت البرلمان على أن تكون محافظة البصرة عاصمة العراق الاقتصادية سترسم مستقبل البلد الاقتصادي.

وتقع البصرة جنوب العراق على الخليج العربي، وتبعد 449 كم عن العاصمة بغداد، وتعتبر المنفذ البحري الوحيد للعراق ، كما تعتبر من المحافظات الغنية بالنفط، وتضم أكبر حقول النفط .
 وتزخر البصرة بحقول نفط كبيرة منها حقل الرميلة وغرب القرنة وحقول الشعيبة ومجنون، وتستحوذ على 80% ، من المخزون النفطي والغازي، فيما تقارب ووارداتها 70% من الموازنة العامة ، فضلًا عن مواردها الطبيعية تتوفر في المحافظة يد عاملة تتخطى 3 ملايين شخص وحدود إدارية مع ثلاث دول مجاورة وداخلية مع ثلاث محافظات.

من جانبه قال النائب عن محافظة البصرة ، خلف عبد الصمد ، خلال المؤتمر الصحافي إن القانون سيعمل على تعزيز محافظة البصرة اقتصاديًا بصورة عملية ، مشيرًا إلى أن العراق يعيش على خيرات المحافظة.

وشدد عبدالصمد على ضرورة إكمال المشاريع التي تعزز مكانة البصرة الاقتصادية، منها ميناء الفاو المفترض والمؤمل أن يكون موقعًا عالميًا ، لأنه سيكون نقطة اتصال بين قارتي آسيا وأوربا.

وعقد مجلس النواب العراقي الخميس جلسته ، برئاسة رئيس المجلس سليم الجبوري وحضور 180 نائبًا ، من أصل 328 ، وجاءت تسمية مدن عواصف رديفة للعاصمة الأم ليست ظاهرة غريبة على العالم، إذ تعتمدها دول عدة في العالم متقدمة أو نامية أو في طريقها إلى النمو ، مثل العواصم الاقتصادية والسياحية والثقافية إلى جانب العاصمة السياسية والإدارية ، فيما يشكل القانون الجديد تتويجًا لجهود استمرت أكثر من 4 أعوام ، رافقها سجال سياسي أخر التصويت على المشروع.