الاجتماع غير الرسمي الذي، انعقد مساء الثلاثاء ، في قصر الأمم في الجزائر

توصل الوزراء الممثلين للدول المنتجة للنفط إلى اتفاق بتثبيت إنتاج النفط داخل منظمة أوبك خلال الاجتماع غير الرسمي الذي، انعقد مساء الثلاثاء ، في قصر الأمم في الجزائر العاصمة.

وأكد رئيس منظمة أوبك محمد بن صالح السادة، خلال ندوة صحافية عقدها مع وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة ووزير النفط القطري، في ختام الاجتماع، ان محادثات الجزائر لدول منظمة أوبك دامت أكثر من 6 ساعات كاملة، شهدت تجاذبات كبيرة بين المنتجين الذي تقاطعت مصالحهم الاقتصادية، الا ان الجزائر تمكّن من إقناعهم بتثبيت الإنتاج لوقف تهاوي أسعار الذهب الأسود في البورصة العالمية.

وأوضح السادة ان أعضاء الأوبك اتفقوا على تخفيض إنتاج النفط الى مستوى يتراوح عند حدود 33 مليون برميل يوميا، ويعد هذا الاتفاق الأول من نوعه منذ سنة 2008، شاكرًا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قائلا " نشكر الرئيس الجزائري على الدعم الكبير الذي قدمه لمنظمة الأوبك "
وعن التوصيات التي خرج بها هذا الاجتماع، كشف السادة انه تم الاتفاق بين أعضاء المنظمة على تشكيل لجنة تعمل على دراسة توزيع الحصص، وتتفق على مستويات محددة لإنتاج كل دولة في اجتماعها الرسمي القادم في نوفمبر / تشرين الثاني.

وأعلن وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة، خلال رده على أسئلة الصحافيين، ان هذا الاجتماع أخذ طابع " الرسمية" وتم اتخاذ قرار تاريخي يقضي بتخفيض انتاج النفط بحوالي 700 الف برميل يوميا ليستقر عند حدود 33 مليون برميل يوميا، ويعد هذا نجاحا دبلوماسيا طاقويا للجزائر التي استطاعت تحقيق التوافق بين منتجي النفط خصوصا السعودية وإيران التي أبدت تحفظها على لسان الوزير زنغنة عن اتخاذ أي قرار في اجتماع الجزائر باعتباره تشاوريا فقط.
وطلبت الجزائر من المملكة العربية السعودية تخفيض إنتاجها من البترول إلى 10.1 مليون برميل يوميا، كما طلبت من إيران تخفيض إنتاجها إلى 1.7 مليون برميل يوميا.