المعارضة التركية

اتهمت المعارضة التركية الحزب الحاكم وأنصاره بتمرير ميزانية ظالمة لعام 2021 غرضها توفير الرفاهية للحاكم وتجاهل مأساة الشعب الجائع، اتهمت المعارضة التركية الحزب الحاكم وأنصاره بتمرير ميزانية ظالمة لعام 2021 غرضها توفير الرفاهية للحاكم وتجاهل مأساة الشعب الجائع، وقال باريش كارادنيز نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة سينوب إن ميزانية 2021 التي مررها البرلمان التركي اليوم رغم رفض المعارضة، تتجاهل الفلاحين والشباب وخريجي الجامعات، وتفتقد للعدالة.

وأضاف: "تحولت هذه الميزانية إلى ميزانية تخدم شخصًا واحدًا فقط"، وأقر البرلمان التركي اليوم ميزانية البلاد لعام 2021 رغم الرفض الشديد في أوساط المعارضة، وفقا لبي بي سي، وتعتبر المعارضة أن هناك إسرافًا غير ضروري في بنود الميزانية.

وقال إبراهيم خليل أورال نائب حزب الخير عن مدينة أنقرة: "كل قرش يتم إنفاقه من هذه الميزانية يعزز الرفاهية للحاكم بينما عامة الشعب جائع، وتابع: "هذا غير مشروع.. لقد تملكتكم الغطرسة.. لكن الشعب سيعرف كيف يعيدكم إلى رشدكم".

وفي وقت سابق كشف حزب تركي "الخير" المعارض عن أعباء جديدة يتحملها فقراء تركيا في موازنة الحكومة المركزية للعام المقبل، وقال إن 19.5٪ من الإيرادات الضريبية للبلاد في الموازنة الجديدة ستذهب لسداد فوائد اقتراض الحكومة.

وقال الحزب إن 490 مليون ليرة ستدفع يوميًا للفوائد، وعند تقسيم مصاريف الفوائد على 82 مليون تركي، وهو عدد سكان البلاد سيكون نصيب كل فرد 2160 ليرة خلال العام المقبل، ما يعادل 6 ليرات في اليوم الأمر الذي يضاعف آلام الفقراء.

يشار إلى أن مقترح الموازنة المذكورة أثار حالة من الامتعاض والاستياء لدى المعارضة التركية منذ عرض بنودها، إذ شدد المعارضون على ضرورة خفض موازنة القصر الرئاسي الذي تعتبره أحد مصادر النفقات المهدرة.

وفي وقت سابق قال أزهان أوسطي، رئيس لجنة السياسات الاقتصادية بحزب "الخير" المعارض، "هذه الميزانية بمثابة وثيقة اعتراف بفقر الأمة، فالأرقام المقدرة لنصيب الفرد من الدخل القومي أقل من مثيلاتها في العام 2006".

وأشار إلى أن "الفكرة المسيطرة على الميزانية والبرنامج الاقتصادي للحكومة، هي من حق الحكومة الإسراف على نفسها، والتضييق على الشعب"، وبحسب مشروع الموازنة الجديدة فإن رئاسة الجمهورية ستقوم بشراء 5 حافلات، و5 شاحنات، و5 مركبات عرض، و5 حافلات صغيرة، و30 سيارة خاصة، خلال العام 2021.

مشروع الموازنة الجديدة كشف كذلك عن أنه من المنتظر أن تصبح موازنة رئاسة الجمهورية خلال عام 2022 نحو 4 مليارات و255 مليونًا و329 ألف ليرة، على أن ترتفع مرة أخرى في عام 2023 لتصبح 4 مليارات و517 مليونًا و766 ألف ليرة.

 يأتي ذلك في ظل دعوات الرئيس رجب طيب أردوغان المواطنين إلى التحلي بالصبر في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا.

قد يهمك ايضا:

تجدد الاحتجاجات الغاضبة في إقليم كردستان العراقي

محتجون يضرمون النار في مكاتب أحزاب في السليمانية العراقية