الزعيم الشيعي مقتدى الصدر

تكثف الدول العربية، خصوصًا الخليجية، انفتاحها على العراق، مستثمرة ابتعاد بعض المسؤولين عن إيران، لاستعادة العلاقات الطبيعية مع بغداد، فيما يواصل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر زيارته الرسمية لأبو ظبي، حيث التقى ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعددًا من العراقيين المقيمين في الإمارات، أقر مجلس الوزراء السعودي الإثنين، إنشاء "مجلس للتنسيق" بين البلدين، بينما أكد السفير العراقي في الرياض رشيد العاني أن "القرار السياسي بفتح المعابر الحدودية قد اتخذ"، والتقى رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش تعليقًا على زيارة الصدر، في تغريدات على "تويتر"، إن "لتصريح الشيخ محمد بن زايد، أكد أهمية الانفتاح على العراق، بعد لقائه السيد مقتدى الصدر دلالات مهمة، طموحنا أن نرى عراقًا عربيًا مزدهرًا مستقرًا، التحدي كبير والجائزة أكبر"، وأضاف أن استقبال الشيخ محمد الصدر "جزء من التواصل الخليجي مع العراق، بدأنا كمجموعة مرحلة بناء الجسور والعمل الجماعي المخلص"، وأشار إلى أن "التحرك الواعد تجاه العراق الذي يقوده الأمير محمد بن سلمان بمشاركة الإمارات والبحرين مثال على تأثير دول الخليج حين تتوحد الرؤية والأهداف".

في غضون ذلك، أعلن مكتب الصدر في بغداد أن رجل الدين العراقي المقيم في الإمارات الشيخ أحمد الكبيسي ألتقاه في مقر إقامته، وجرى خلال اللقاء الحديث عن أوضاع العراق والمنطقة والتطورات الحاصلة على الصعيد المحلي والإقليمي، ومن جهة أخرى، استقبل أمير منطقة الحدود السعودية الشمالية الأمير فيصل بن خالد بن سلطان السفير العراقي رشدي رشيد العاني، يرافقه القائم بالأعمال السعودي في بغداد، عبد العزيز الشمري، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات بين البلدين، وما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، من خدمات وتسهيلات لضيوف الرحمن والاستعدادات المتعلقة بمعتمري العراق وحجاجه.

وأكّد السفير أن العلاقات بين السعودية والعراق "تتطور بسرعة والجميع سعيد"، مضيفًا أنه لمس خلال جولته في جديدة عرعر "سعادة الحجاج العراقيين"، مؤكدًا الموافقة على افتتاح قنصلية سعودية في النجف قريبًا، بينما أوضح القائم بالأعمال السعودي في بغداد، أنه اطّلع على الجهود المبذولة لاستقبال الحجاج العراقيين، خصوصًا جهود أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير فيصل بن خالد بن سلطان، وأضاف: "شاهدت شيئًا يشرف المملكة، وسيتم افتتاح المعبر رسميًا في وقت قريب، وسيكون هناك تبادل تجاري، ويتنقل المواطنون بحرية بين البلدين".

من جهته، أكد المدير العام للجوازات في المملكة اللواء سليمان اليحيى، خلال استقبال الحجاج العراقيين، أنه يشرف في منفذ جديدة عرعر على تطبيق الخطة التي تم وضعها، وأنها تسير وفق ما هو معد، مبينًا أن إنهاء إجراء حافلة الحجاج يستغرق أقل من 10 دقائق، وأشار إلى أنه مطمئن إلى العاملين في المنفذ، مؤكدًا أنه يحظى كبقية المراكز بمتابعة مركز القيادة في محافظة جدة، وأضاف: "لم تسجل أي حالة تعكر سير الإجراءات على الحجاج في جميع منافذ المملكة، وأن العمل فيها يسير بالصورة المطلوبة".