السوق المركزي في جدة

وصف مراقبون لحركة الأسواق وتنقلاتها في جدة مشروع السوق المركزي الجديد للخضار والفاكهة في أبرق الرغامة بـ(سكة التايهين) لافتين إلى أن العمل به يسير ببطء السلحفاة، وقالوا: إن المشروع الذي دخل عامه الخامس عشر 15 عامًا، وبلغت كلفته 377 مليون ريال يمضي من تعثر ليدخل في توقف وتعثر، حيث إن المشروع لم يظهر منه أمام سكان جدة إلا بعض الإنشاءات البسيطة والأعمدة الخرسانية، وبعض البناء العظم ليتوقف مجددا لعدة سنوات، الأمر الذي دفع أهل جدة إلى إبداء دهشتهم واستغرابهم من مشروع بدأ قبل 15 عاما ولم يكتمل حتى اليوم.

الدخول سهل للموقع فليس هناك ما يمنع، ولكن تبدو الأسواق المركزية الجديدة مجرد أكوام من الأسمنت والأساسات وبعض الهناجر، التي وضعت قبل عدة سنوات ثم تركت للزمن حتى تنتهي مشكلة بنائه، التجول داخل السوق لا يوحي بأي تطور قادم، وحتى طريق الدخول والخروج، الذي يلبس حلة رقيقة من طبقة أسفلت متكسرة، لا ينبأ بمستقبل جيد لهذا السوق الذي كان حلما لسكان جدة بأن يخرج السوق من مقره الحالي في حي الصفا شمال المحافظة.

بجوار المدخل كانت هناك منازل شعبية و"بيوت شعر" وبعض الهناجر المعدة فيما يبدو لسكن العمال، ولكن كل تلك المساكن كانت تبدو خالية من السكان ولم تطأها قدم بشر منذ فترة طويلة.