نيجيرفان بارزاني

أعلن رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الثلاثاء، أن العقد الذي أبرمته حكومته مع شركة "روسنفت" الروسية سوف يسهم في عملية زيادة إنتاج النفط في الإقليم إلى معدل مليون برميل في اليوم، موجهاً انتقاداً لاذعاً لأحزاب مشتركة في الحكومة التي يرأسها قد انتقدت العقد المبرم أخيرًا مع شركة "روسنفت" الروسية النفطية.

وكشف بارزاني، أنّ "الطاقة الإنتاجية القصوى حاليا لإقليم كردستان من النفط الخام هي 700 ألف ب / ي، وكانت لدينا خطة لرفعها إلى مليون ب/ي ولكن الحرب مع تنظيم داعش وموجة النزوح التي شهدتها كردستان وتشهدها قد عرقلة هذا الأمر"، موضحًا أن العقد الأخير المبرم مع "روسنفت" سيدخل حيز التنفيذ بعد ثلاثة إلى أربعة اشهر من تاريخ توقيعه، ومبينًا أنّه "تفاهمنا مع الشركة وسوف يأتون إلى إقليم كردستان للعمل على رفع الإنتاج إلى مليون برميل من النفط الخام يوميا والتي ستتكفل الشركة بعملية التطوير وزيادة الإنتاج والتسويق، العقد المبرم مع هذه الشركة هي وفق القانون رقم 5 المشرع من برلمان كردستان، والذي خول مجلس الوزراء بإبرام مثل تلك القعود على أن يتم تصديقه من قبل البرلمان"، مؤكدا أن "العقد مع شركة "روسنفت" أعاد ثقة الشركات العالمية في سوق كردستان".

ووجّه بارزاني ، انتقاداً لاذعاً لأحزاب مشتركة في الحكومة التي يرأسها و انتقدت العقد المبرم أخيرًا مع شركة "روسنفت" الروسية النفطية، مشيرًا إلى أنّ تلك "الأحزاب ليست على اطلاع على مضمون العقد، وما الذي يحتويه وأصدرت جزافا بياناً ضده"، ومنوّهًا إلى أن "هم تلك الأحزاب وهدفها الوحيد هو خداع الناس، وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم بمثل هكذا أمور وسبق أن عمدت إلى مثل هكذا تصرفات ولدينا تجربة معها في هذا المضمار، تلك الأحزاب تحسب أنها سوف تتمكن من خداع شعب كردستان ولكن مثل تلك الحيل لم تعد تنطلي على احد، والشعب واع وعلى دراية لمثل تلك المكائد"

وبشأن زيارته إلى بغداد التي أعلن عنها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، أشار بارزاني إلى أنّه "نحن حاضرون لتلبية أي دعوة يوجهها السيد العبادي، والجلوس للتحاور لحل الخلافات والقضايا العالقة بين أربيل وبغداد، لم نحدد موعداً إلى الآن لزيارة بغداد، مع الأسف الحكومة الاتحادية قد أوصدت جميع الأبواب بوجهنا بعد أن قطعت الميزانية عنا، وأجبرتنا إلى إيجاد سبل لحل الأزمة المالية التي نمر بها"، مؤكدا أن أولوية حكومة إقليم كردستان هي حل الخلافات مع بغداد، وأنّ التوصّل إلى أي حل مع بغداد يصب في مصلحة إقليم كردستان.