الجزائر - الجزائر اليوم
دقّ أصحاب قاعات الحفلات والأعراس في مختلف مناطق الوطن، ناقوس الخطر بعد أن تم غلقها منذ أزيد من شهر بسبب الوباء ومنع الأعراس والحفلات وجميع النشاطات التي تقام فيها التجمعات لمنع انتشار الفيروس، فتحوّلت القاعات التي كانت أرباح أبسطها تصل في الشهر الواحد إلى مئة مليون سنتيم فما فوق، فما بالك بالقاعات الفاخرة التي تجعل الأعراس أسطورية نظرا للخدمات التي توفرها لهم حتى سميت بقاعات الخمسة نجوم..
جاء قرار منع الأعراس والحفلات وجميع أنواع النشاطات التي تقع فيها التجمعات عكس ما يشتهيه أصحاب تلك القاعات وضرب برنامج توقعاتهم إلى الصفر وضرب جيوبهم حيث مسّ بمصدر ربحهم الذي كان يسير بسرعة البرق من دون توقف، خاصة بعد أن صارت الأعراس وحفلات تقام في كل زمان فما بالك بفصل الربيع الذي تزدهر فيه الأعراس وحفلات الخطوبة ويحلو للعرسان الزواج خلال هذا الفصل هروبا من حرارة الصيف وأيضا من التسمّمات الغذائية التي تقع عادة في الأعراس خاصة تلك التي تقام خلال فصل الحر، وكغيرهم أصحاب قاعات الحفلات عبر مختلف مناطق الوطن، مسّهم الضر والهلع بعد أن طال عليهم أمر الوباء الذي لا يعلم خفاياه إلاّ الله، شأنهم شأن باقي التجار الذين توقفت تجارتهم منذ ظهور فيروس كورونا المستجد وتوقف معها ربحهم وإن صحّ القول فهم يعتبرون أنّ ضرهم أكثر بقليل من بعض التجار، خاصة وأن ثمن كراء قاعات الحفلات لا يسقط عن 5 ملايين سنتيم في أسوأ القاعات للنشاط أو الحفل الواحد، ويتم كراؤها يوميا، فما بالك بالقاعات الفاخرة ذات الخمسة نجوم التي يصل فيها سعر حفل الزفاف الواحد إلى 40 مليون سنتيم، وقد أعد أصحابها ديكورا خاصا لأعراس فصل الربيع، قبل أن ينتشر الفيروس ويقضي على أحلامهم، وهذا ما جعلهم يستغيثون ويطالبون بحلول جذرية لهم لتعويض جزء من تلك الخسائر التي تكبدوها بسبب الفيروس، كما طالبوا في اتصال بالشروق، السلطات المعنية بفتح قاعات الحفلات خلال شهر رمضان المقبل بالخصوص، حتى وإن استمر الفيروس، والسماح لها بإقامة حفلات الختان التي تجرى خلال الشهر الفضيل بكثرة من أجل تعويض ولو جزء صغير من الخسائر التي تكبدوها.
قد يهمك ايضا :