ادفع 2000 ريال "بالتي هي أحسن"أو اترك الشقة حالًا.. هذا موسم إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول، والكل يؤجر الشقق المفروشة بقيمة أعلى خلال الموسم.

و تلك العبارات "القاسية"من مالك العمارة لم تواجه مطلق والقحطاني وعبدالإله القاطنون بالخبر لكن تواجه كثيرين غيرهم، حيث يتعمد بعض أصحاب الشقق المفروشة رفع قيمة الإيجار بشكل مفاجئ ومغالى فيه وقتما يلمسون إقبالا كبيرا من الزبائن على تأجيرها خلال مواسم الإجازات .

ويسرد كل من مطلق الشمري وعبدالعزيز القحطاني وعبدالإله الحساوي ظاهرة "الرفع المفاجئ"لقيمة الإيجارات خلال موسم الإجازة، مشيرين إلى أنهم اضطروا لدفع 1000 ريال زيادة عن القيمة المحدد فى عقد تأجير الشقة أمام تهديد صاحبها بإخراجهم منها وتأجيرها لزوار جدد، مشيرين إلى أن هناك تلاعبا من قبل مكاتب العقارات، وطالبوا المسؤولين في هيئة السياحة بمراقبة الأسعار وملاحقة المتلاعبين وتطبيق الأنظمة بحق المخالفين .

أما علي الغامدي ومحمد الصيعري وهما موظفان جديدان في إحدى الشركات بالخبر فأكدا أنهما ساكنان منذ إجازة الحج العام الماضي في إحدى الشقق المفروشة وموقعان عقدا بإيجار شهري قدره 3100 ريال لكنهما فوجئا الأربعاء الماضي وقبل بدء الإجازة بصاحب الشقق يتصل بهما قائلا بلغة حادة: "غدًا الخميس تغادران الشقة لمدة أسبوع، وذلك لبدء الإجازة.. وما نبغي نضيع إجازة الخمسة أيام وخاصة أنه موسم .»

وأضافا: "قلنا له نحن موقعان عقدا شهريا وحصلت على المبلغ»، فكان رد صاحب الشقة: "هذا موسم ولا نعترف بالعقد الشهري وإذا رغبتما بالاستمرار في السكن فعليكما دفع 2000 ريال زيادة أو تغادران باكر"وأشارا إلى أنهما غادرا الشقة بالفعل على أمل العودة إليها بعد نهاية الإجازة الأسبوع .

و يدافع أحد أصحاب الشقق المفروشة عن موقفهم أن الأسعار غالبًا ما ترتفع في هذه الفترات من كل عام وتزداد نسبة ارتفاعها تبعًا لموقع الشقق والفنادق وقربها من أماكن التسوق أو الترفيه والمجمعات التجارية، وأن السبب في الارتفاع أو إخراج الساكنين بعقود شهرية ليس جشعا، ولكن لتعويض فترة الركود.

ويشار إلى أن المنطقة الشرقية تشهد هذه الأيام إقبالًا متزايدًا من الزوار بمناسبة إجازة المدارس ومع توافد جموع الزوار من الرياض وبعض مناطق المملكة اجتذبت الفنادق والشقق المفروشة أكبر عدد من الزبائن وتعد هذه الفترة فرصة سانحة لتعويض ما قد يصيب الفنادق والشقق المفروشة من حالات الركود معظم شهور العام