مؤشر نيكاي الياباني

الت نتائج الشركات في نهاية الأسبوع دون استمرار مهرجان المكاسب في أسواق الأسهم العالمية مستفيدة من صمود المنحى التصاعدي لأسعار النفط خلال أيام الأسبوع الأخيرة، والزخم الذي منحته سياسات البنوك المركزية الداعمة لبرامج تحفيز الاقتصاد.

 وتسببت نتائج كبرى شركات التقنية ومنها «ألفابيت» و«مايكروسوفت» وشركات صناعية ضخمة منها «كاتربيللر» و«جنرال إلكتريك»،في الحد من اندفاع المستثمرين لشراء الأسهم بعد الرهان على نتائج الفصل الأول الذي غذته توقعات مفرطة في التفاؤل. ورغم المكاسب التي حققها مؤشر «ستاندرد آند بورز500» الذي يعتبر مقياس أداء الأسهم الأميركية، خلال موجة الانتعاش التي امتدت بين فبراير/ شباط وإبريل/ نيسان ومنحت 15% إلا أنه لايزال دون الذروة التي بلغها في مايو/ أيار 2015 بنسبة 2.2%.

وكانت مؤشرات الأسهم العالمية بدأت نشاطها  الاثنين في آسيا على وقع فشل اجتماع الدوحة الذي تسبب في تراجع أسعار النفط التي فقدت 5% في تداولات الجولة الصباحية، لتنهي على خسائر سجلها مؤشر نيكاي عند 3.4%. أما في أوروبا التي أفلتت من تبعات الدوحة فقد بقي الشعور العام سلبياً ولم تحقق الأسهم مكاسب تذكر لكنها لم تتراجع أيضاً إلا في حدود 0.2%. وأعطت نتائج شركات سلع المستهلك الأميركية وأداء أسهم قطاع الرعاية الصحية الأسهم الأميركية دفعاً في نهاية النهار أضيف إلى ارتداد النفط، لينهي مؤشر داو جونز على مكاسب بلغت 106 نقاط متجاوزاً حاجز 18000 نقطة النفسي لأول مرة منذ 20 يوليو/‏‏‏‏ تموز 2015.

أما يوم الثلاثاء فكان مختلفاً حيث انعكس الجو الإيجابي في وول ستريت وصمود أسعار النفط وتراجع الين، بمكاسب قوية للأسهم الآسيوية ليحصد مؤشر نيكاي 3.31% بينما حافظت المؤشرات الصينية على هدوئها. وأضيفت إلى تلك الحوافز نتائج الشركات في أوروبا لتعطي أسهمها فرصة للانتعاش عكسها مؤشر يورو ستوكس 600 الذي حصد 1.3%. لكن الأسهم الأمريكية التي لم ينفعها ارتفاع أسعار النفط تراجعت تحت وطأة نتائج غير مرضية لقطاع سلع المستهلك وشركات التقنية.

وتراجعت الأسهم الآسيوية الأربعاء تحت ضغط الهبوط الحاد في مؤشرات الصين خاصة مؤشر شنغهاي الذي فقد 2.55% وشنزين الذي تراجع بنسبة 3.39% ما دفع بنك نومورا الياباني إلى التوصية بتعليق الاستثمار في الأسهم الصينية. وتقلبت الأسهم الأوروبية بين تراجع أسعار النفط والتأثير المتباين لنتائج الشركات لتنهي على لا شيء.أما في وول ستريت فكان أداء الشركات أفضل وساعد مؤشر داو جونز الصناعي على كسب 43 نقطة.

ومارس الأداء المشجع لمؤشرات وول ستريت دوراً إيجابياً في تحسن مزاج المستثمرين في آسيا صباح الخميس مضافا إلى أسعار النفط المستمرة في التحسن لتنهي المؤشرات على مكاسب عوضت خسائر سابقة. وكانت مكاسب نيكاي لافتة مستفيداً من تراجع الين لينهي على 2.64%. لكن تثبيت أسعار الفائدة في أوروبا وأداء الشركات الضعيف حال دون انتعاش مؤشرات أسهمها التي بقيت في النطاق الأحمر عكسته خسائر فاينانشل تايمز 100 التي بلغت 0.6%.

وانتهى الأسبوع يوم الجمعة على أداء متقلب نتج عن متابعة أسعار النفط التي حافظت على اتجاهها الصعودي ليتجاوز سعر برميل برنت 45 دولاراً، في حين عكست نتائج الشركات الكبرى خيبة أمل تسببت بها الأرباح التي جاءت دون التوقعات والتي أفقدت كلا من مايكروسوفت وألفابيت 60 مليار دولار من قيمتهما السوقية في يوم واحد.

وتصدر مؤشر نيكاي الياباني قائمة الرابحين في نهاية الأسبوع مستفيداً من استمرار تراجع الين أمام الدولار بعد تلميح البنك المركزي إلى احتمال خفض أسعار الفائدة مجدداً. وانتهى المؤشر إلى 17572.49 نقطة مسجلاً مكاسب بلغت 4.30% تلاه مؤشر داكس الألماني الذي أغلق عند 10373.49 نقطة بمكاسب أسبوعية بلغت 3.20%. أما قائمة الخاسرين فقد تصدرها مؤشر شنغهاي الصيني الذي أغلق عند 2959.24 نقطة فاقداً 3.86% وشملت القائمة إضافة إليه، مؤشر ناسداك ومؤشر فاينانشل تايمز 100 في لندن.