عودة الموقع الغازي "تيقنتورين"

كشفت الحكومة الجزائرية، مساء السبت، عن عودة الموقع الغازي "تيقنتورين"، الواقع في منطقة "إن أمناس" في محافظة إليزي في الصحراء الجزائرية، قريبا إلى العمل بأقصى طاقاته قبل نهاية العام الجاري 2016، وذلك بعد نحو 3 سنوات من الهجوم الإرهابي الذي استهدفه وخلّف آنذاك مقتل 38 عاملا أجنبيا وجزائري واحد.

 وقال المدير العام للمركب الغازي "تيقنتورين"، كمال حواس، في تصريح صحفي، إن القطار رقم 3 للمركب الذي تعرض لاعتداء إرهابي في يناير/كانون الثاني 2013 سيدخل حيز الخدمة خلال الأيام القليلة المقبلة مما سيسمح لهذه المنشاة بالعمل بأقصى طاقتها قبل نهاية 2016.

 وأكد حواس، أن أشغال التصليح أنجزت ونحن حاليا في المرحلة النهائية للتجارب قبل نقل الغاز في القطار رقم 3، وبالتالي فإننا سنقوم خلال الأيام المقبلة بإدخال الغاز في القطار حتى يكون عمليا، مضيفا أن هذا القطار سيدخل حيز الخدمة "بطاقة إنتاج تقدر بـ2 إلى 3 مليون متر مكعب من الغاز يوميا في مرحلة أولى قبل استقراره.

 وأفاد المتحدث، أن المركب الغازي تيقنتورين الذي تقدر طاقة تكريره للغاز 16 مليون متر مكعب في اليوم حاليا سيبلغ إنتاجا قدره 24 مليون متر مكعب يوميا خلال الثلث الأخير من سنة 2016 أي بارتفاع بنسبة 30 % مقارنة بالأحجام المنتجة حاليا.

 وتراهن شركات "سوناطراك" و"بريتيش بيتروليوم" و"ستاتويل" التي تعمل في هذا الموقع الغازي على إنتاج يقدر ب3ر5 مليار متر مكعب من الغاز و 550 ألف طن من غاز البروبان المميع و 615 ألف طن من المكثفات.

 ومن جهته، أوضح مدير عمليات الموقع الغازي، سعيد أومدور، أن تكاليف أشغال إصلاح هذا القطار بلغت 80 مليون دولار، مضيفا أن إنشاء قطار جديد "يمكن أن يكلف 280 مليون دولار". وقد تكفلت مؤسستين بأشغال التصليح وهما شركة الهندسة ومناهج الإصلاح (بيتروفاك) بالنسبة للدراسات، في حين أن التنفيذ تم إسناده إلى الشركة الجزائرية لانجاز المشاريع الصناعية (ساربي).

 أما بخصوص الإجراءات الأمنية التي تم وضعها عقب الاعتداء الإرهابي في 16 يناير/كانون الثاني 2013 فقد أكد المدير العام للموقع الغازي، أن "مخططا امنيا جديدا قد تم تبنيه بالتعاون مع مصالح الجيش الوطني الشعبي"، مضيفا أن أفراد الجيش متواجدون "بشكل دائم ويومي في الموقع".  وأشار حواس، إلى أن العمال الأجانب الذين يمثلون 20 % من تعداد المستخدمين والذين غادروا الموقع بعد الاعتداء "قد عادوا تدريجيا ابتداء من سبتمبر /أيلول 2014"، مذكرا بان الموقع قد عمل لمدة 18 شهرا بدون العمال الأجانب.

 جدير بالذكر، أن عقد الشراكة بين الشركاء الثلاثة الذي تبلغ مدته 20 سنة سينتهي سنة 2022 مع إمكانية التمديد لخمس سنوات في حين كانت أولى عمليات الإنتاج بموقع (تينقنتورين) في 21 يونيو/حزيران 2006.