صادرت العراق الجنوبية تُسجّل ارتفاعًا قياسيًا

بلغت صادرات النفط من جنوب العراق مستوى قياسيًا مرتفعًا منذ بداية إبريل/نيسان مع تجدد نمو الإمدادات من ثاني أكبر بلد منتج للخام في منظمة "أوبك"، وهو ما أضاف ضغوطًا على الأسعار.

وأبدت بغداد دعمًا لمبادرة المنتجين في أوبك وخارجها لتثبيت الإنتاج لكنهم أخفقوا في التوصل إلى اتفاق في اجتماعهم في 17 أبريل/نيسان. وتظهر زيادة الصادرات من العراق ومن منتجين آخرين من بينهم روسيا التحديات التي تعترض أي محاولة جديدة لتقليص الإمدادات.

ووصل متوسط صادرات النفط من جنوب العراق في الأربعة والعشرين يومًا الأولى من أبريل/نيسان 3.43 مليون برميل يوميًا بحسب مصدر في قطاع النفط. وإذا استمرت الصادرات بهذا المعدل فستتجاوز المستوى القياسي المرتفع المسجل في نوفمبر/ تشرين الثاني عند 3.37 مليون برميل يوميًا.

وتتوافق الزيادة مع أرقام توقعها مسؤول عراقي في وقت سابق من أبريل/نيسان. وأوضحت مصادر في تجارة النفط أن ذلك يرجع جزئيًا إلى انحسار التأخر في تحميلات خام البصرة الثقيل. مضيفة "تمكن العراق أخيرًا من تقليص التأخيرات ولا أعتقد أن أحدًا يفعل أي شيء حقيقي حيال جهود تثبيت الإنتاج". ويضخ الجنوب معظم نفط العراق، وتصدر البلاد كميات أقل من الخام من الشمال عبر خط أنابيب يصل إلى تركيا.

وارتفعت صادرات الخام من حقول إقليم كردستان شبه المستقل إلى 420 ألف برميل يوميًا منذ بداية أبريل/ نيسان بحسب بيانات التحميل مقارنة مع 327 ألف برميل يوميًا في مارس/ آذار. وهبطت الشحنات من مستوى يناير/ كانون الثاني البالغ نحو 600 ألف برميل يوميًا بفعل أعمال التخريب بخط الأنابيب وقرار الحكومة المركزية في بغداد وقف ضخ خام كركوك في الخط. ونظرًا لانخفاض الصادرات من الشمال من مستوى يناير/ كانون الثاني فقد بلغ إجمالي صادرات العراق هذا الشهر 3.85 مليون برميل يوميًا وهو ما دون المستوى القياسي المرتفع.

وسجل العراق أسرع وتيرة في نمو الإمدادات بين دول أوبك العام الماضي وزاد إنتاجه أكثر من 500 ألف برميل يوميًا رغم خفض الإنفاق من جانب الشركات العاملة في الحقول الجنوبية والحرب ضد تنظيم "داعش". ويتوقع المسؤولون العراقيون ومحللو قطاع النفط مزيدًا من النمو في صادرات البلاد هذا العام لكن بوتيرة أبطأ من 2015.

وأعلنت هيئة الحقول النفطية في محافظة ذي قار، عن ارتفاع معدل إنتاج النفط في المحافظة إلى 180 الف برميل يوميًا من حقلي الغراف والناصرية النفطيين. وكشف مدير الهيئة كريم ياسر في تصريح صحافي أن إنتاج المحافظة من النفط ارتفع إلى 180 ألف برميل يوميًا بعد أن حقق حقل الناصرية ارتفاعًا في المنتج من 65 ألف برميل إلى 80 ألفًا، بينما حافظ حقل الغراف على معدل الإنتاج عند مائة ألف برميل يوميًا. ورجح زيادة الإنتاج إلى مستويات قياسية أعلى خلال الفترة المقبلة، لاسيما بعد اعتماد شركة نفط ذي قار بشكل رسمي الأمر الذي من شأنه أن ينعكس ايجابًا على صناعة النفط في المحافظة". وبيّن أن هيئة حقول ذي قار تسعى كذلك إلى إنتاج النفط من حقل صبه النفطي، إلا أن الظرف المالي للبلاد أعاق أعمال التأهيل في الحقل المذكور".