آفاق استثمارية واعدة بين روسيا وسورية

بحثت نائب مدير عام هيئة الاستثمار السورية الدكتورة إيناس الأموي مع الملحق التجاري في سفارة روسيا الاتحادية في دمشق إيغور ماتفييف آفاق الاستثمار والتبادل التجاري السوري الروسي وسبل التعاون لتنفيذ المشاريع الاستثمارية المشتركة متوسطة وقصيرة المدى تمهيدا لمرحلة إعادة الإعمار في سورية.

وشرحت الدكتورة الأموي خلال لقاء بين الجانبين في مقر الهيئة الإثنين المجالات المقترحة للاستثمار وتتضمن “مشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة “الريحية والشمسية” والبنى التحتية ومستلزمات إعادة الإعمار والمشاريع الصناعية” مستعرضة آفاق التعاون الاستثماري المحتملة بين البلدين الصديقين ونبذة عن مهام الهيئة والفرص والخارطة الاستثمارية في سورية.

وكشفت الأموي أن الهيئة تجري تحضيرات لإقامة مؤتمر لإعادة الإعمار في إطار سعيها للبحث عن شركاء جدد من الدول الصديقة ودول مجموعة البريكس.

و سلط ماتفييف الضوء على أبرز ما يتعلق بـ”الأوضاع الراهنة للتعاون الاستثماري بين البلدين والمشاكل الحقيقية التي تعترض تطوير التعاون والاستثمار” وقال: إن “هناك تعاونا استثماريا مهما بين البلدين في مجال التجارة ومن ضمنه الاستيراد والتصدير حيث تعتبر التجارة المحرك الأول لكل أشكال التعاون الاستثماري”، موضحًا أن بلاده “تشجع على التبادل التجاري والاستثمارات مع سورية ولا سيما استيراد البضائع والمنتجات السورية وضخها في الأسواق الروسية كما يتم الأمر من خلال قرية الصادرات السورية الروسية” معربا عن تفاؤله بـ” مستقبل التعاون ما بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين”، وحول أهم الرؤى الاستثمارية المشتركة بين ماتفييف أن بلاده “مهتمة بشكل كبير بالمشاريع طويلة المدى مستقبلا كالمشاريع الحيوية ويتم البحث في التعاون مع وزارة الاتصالات والتقانة في مجال التكنولوجيا والتقنيات وكذلك مع وزارة الصناعة والبحث في إنشاء مصنع محولات كهربائية في المنطقة الصناعية بعدرا وهناك مشاورات مستمرة لمشاريع مشتركة في مجالات النقل البحري والتعاون البنكي والمصرفي”.

وأضاف ماتفييف: نحن مستعدون لـ ” تصدير مصانع للتشييد السريع وأعمال البناء إلى سورية في إطار الجهود المبذولة لتطوير البنى التحتية من مبان وطرقات وغيرها” داعيا إلى “إيجاد طرق حقيقية وجدية لتعزيز التعاون الاستثماري ولا سيما إنشاء شركة للنقل البحري تعنى بالتبادل التجاري والاستثماري الثنائي وإنشاء بنك مشترك وتسريع وتيرة العمليات الاستثمارية”.

و أشار رئيس مجلس رجال الأعمال السوري الروسي سمير حسن إلى زيادة عدد الصادرات السورية منذ ثلاثة أشهر إلى الأسواق الروسية بتسهيلات حكومية روسية مبينا أن “العلاقات الإيجابية والممتازة بين البلدين الصديقين ستلعب دورا في تنشيط التعاون في مجال المشاريع الاستثمارية”، ولفت حسن إلى أن “مجلس الأعمال يتعاون مع الشركات الروسية حاليا لإنشاء 200 بيتًا بلاستيكيًا في سورية ويطور التعاون في مجال إقامة شركة للنقل البحري وبنك بالمناصفة بين البلدين”..