محطة جديدة ناجحة لصناعة الألبسة السورية كان موعدها مدينة اللاذقية من خلال معرض "موداتكس أوغاريت" الذي أقيم لمدة يومين بمشاركة أكثر من 70 شركة صناعية أثبتت أن المنتج السوري قادر على تلبية كافة احتياجات السوق المحلية .

رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح أكد أن المعرض حقق نجاحا كبيرا مع تهيئة كافة الظروف المطلوبة لنجاحه سواء لجهة القرارات الحكومية التي أوقف الاستيراد و الدعم الكبير الذي قدمه الاتحاد للمشاركين في المعرض حيث تم تخفيض كلفة المشاركة لأدنى حد ممكن إضافة إلى تميز المنتجات التي قدمها الصناعيين المشاركين في المعرض .

و أشار إلى أن صادرات الألبسة السورية ستشهد قفزة نوعية خلال الفترة المقبلة حيث أن الأسواق التي عمل الاتحاد على استهدافها باتت جاهزة لاستقبال المنتجات السورية و آخرها كان إيران حيث دخلت اتفاقية التبادل التجاري الحر معها حيز التنفيذ هذا الأسبوع و سبق ذلك السوق الروسي كما أن خط العراق سيعود لطبيعته خلال الأيام المقبلة و يعمل الاتحاد حاليا على تفعيل التصدير إلى هذه الدول من خلال تخفيض كلف الشحن لأدنى حد ممكن وتقديم دعم من الاتحاد للشحنات الأولى و تجهيز مستودعات كبيرة في هذه الدول و في عدة مدن فيها لتخزين المنتجات قبل تسويقها و العمل على تنظيم معارض في هذه الدول لاحقا لتسهيل عملية وصول المنتجات السورية إليها و خاصة أن كلف منتجاتنا ستكون منخفضة ومنافسة بقوة لمنتجات الدول الأخرة بعد تطبيق الاعفاءات الجمركية .

عدد من زوار المعرض  و الذين أتوا من عدة محافظات وخاصة اللاذقية و طرطوس أشاروا إلى أن عددا منهم كان يعتمد على الألبسة المستوردة خلال الفترة الماضية وخصوصا أن التواصل مع المنتجين السورين كان شبه معدوم بفعل الأزمة ولكن مع وقف الاستيراد بشكل نهائي كان لابد من العودة للشراء من الصناعة المحلية بشكل كامل وجاء المعرض ليقدم تشكيلة كبيرة من الألبسة الولادية و النسائية و الرجالية و الداخلية ومن ماركات معروفة و أخرى جديدة وشدد الزوار على ضرورة إقامة المعرض بشكل دوري ولمرتين في العام ضمن مدينة اللاذقية من أجل سهولة التواصل بين التجار و المنتجين من كل المحافظات السورية .

من جهته أشار الصناعي ماهر الشالح أن المعرض كان فرصة لإعادة التواصل بين الصناعيين وزبائنهم في الساحل السوري لعودة العلاقة بين الطرفين إضافة لاستقطاب زبائن جدد. ونوه الصناعي أكرم قتوت إلى ضرورة اعتماد دورتين لمعرض "موداتكس" في اللاذقية خلال الفترة المقبلة لاستمرار تلبية احتياجات سوق هذه المنطقة بالبضائع بشكل دائم و خاصة مع الكثافة السكانية العالية فيها .