الرياض - سعيد الغامدي
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن "المملكة العربية السعودية تسير بخطىً ثابتة في طريق النمو والتطور مع التمسك بثوابتنا الدينية وقيمنا الاجتماعية الأصيلة"، مشيراً الى أن "الاستثمار في تنمية الموارد البشرية الوطنية من أكبر الاستثمارات التي تعول عليها المملكة، وقد أثبت أبناء هذا الوطن وبناته أنهم على قدر المسؤولية في الاستفادة من برامج التدريب المتاحة لهم، وتوظيفها لخدمة أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم، وقد حصل بعضهم على جوائز عالمية مشرّفة".
الملك سلمان تحدث خلال استقباله في قصر اليمامة امس، وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، وجمعاً من ممثلي أصحاب المهن المختلفة العاملين في القطاع الخاص في شتى مناطق المملكة.
وقد وجه خادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال كلمة جاء فيها:
أيها الإخوة والأخوات إن "دولتكم ولله الحمد تسير بخطىً ثابتة في طريق النمو والتطور مع التمسك بثوابتنا الدينية وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، وسنواصل العمل نحو التنمية الشاملة في مناطق المملكة كافة".
وأضاف "أيها الأخوة والأخوات، لقد "أولت الدولة اهتماماً كبيراً بقطاع العمل، والتدريب التقني والمهني، فسنّت الأنظمة، وأوجدت الدعم المالي السخي لتدريب العنصر البشري السعودي، ولتوطين التقنية، ليتولى المواطن السعودي مسؤولية النهوض ببلده في مختلف المجالات، وقد شجعت الدولة الاستثمار في هذا المجال، وعززت دور القطاع الخاص ليكون شريكاً مكملاً لجهود الحكومة في ذلك".
وختم بالقول: أيها الإخوة والأخوات، إن "الاستثمار في تنمية الموارد البشرية الوطنية من أكبر الاستثمارات التي تعول عليها بلادُكم، وقد أثبت أبناء هذا الوطن وبناته أنهم على قدر المسؤولية في الاستفادة من برامج التدريب المتاحة لهم، وتوظيفها لخدمة أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم، وقد حصل بعضهم على جوائز عالمية مشرّفة. أسأل الله عز وجل التوفيق للجميع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" .
ثم ألقى وزير العمل كلمة هنأ في مستهلها خادم الحرمين الشريفين بالموافقة على رؤية المملكة 2030، معرباً عن عظيم الشكر والعرفان له على تشريف الحضور كافة بهذا اللقاء. وقال "أبناؤكم العمال الذين يتشرفون اليوم بهذا اللقاء، يقومون بدور ومسؤولية كبيرة تجاه بناء ونماء وطننا الغالي، فهم يمثلون أحد أطراف العملية الإنتاجية الثلاثة، إلى جانب أصحاب العمل والحكومة، كما أنهم يمثلون حصيلة جهود الدولة في بناء السواعد الوطنية القوية والقادرة على المشاركة الفاعلة في دفع مسيرة التنمية والارتقاء بالإنتاج والإنتاجية".
وأشار إلى أن هذا اللقاء "يأتي تجسيداً للاهتمام بالعمال انطلاقاً من أحكام الدين الحنيف، وفي سياق منظمة العمل الدولية، ولأهمية دورهم في العمل والإنتاج وفق منهج الحوار بين أطراف العملية الإنتاجية الثلاثة التي تتيح للعمال المشاركة مع أصحاب العمل والجهات الحكومية المعنية في بحث ومناقشة وصنع القرار فيما يتعلق بقضايا العمل والعمال، وبما يعزز التعاون والفهم المشترك بين الأطراف الثلاثة ويحقق مصالحهم".
وأكد وزير العمل أن "المهنيين كافة يستشعرون واجبهم ومسؤوليتهم تجاه الوطن ونمائه واستقراره، وحرصهم على التعاون مع أصحاب العمل دعماً للقطاع الخاص لكونه محركاً للتنمية ومولداً لفرص العمل ومجالاً رحباً لتوظيف أبناء وبنات الوطن".
كما ألقى رئيس اللجنة التأسيسية للجان العمالية نضال محمد رضوان كلمة قال فيها إن "أبناءكم العمال ملتزمون بالمثابرة والعمل بجد واجتهاد تحت القيادة الكريمة الرشيدة، ويضعون أيديهم مع أطراف الإنتاج الأخرى ، للمساهمة في تعزيز نهضتنا، وتطوير اقتصادنا والمحافظة على مكتسباتنا التي تحرصون عليها كل الحرص، وهم يفخرون بالعمل دون كلل أو ملل في جميع المجالات الحرفية والمهنية والإدارية والتقنية، وفي القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية والخدمية، كما يعملون بالتنسيق مع وزارة العمل على بناء جسور التعاون الفني مع المنظمات الإقليمية والدولية لتوفير التدريب المتخصص، وعقد الورش والندوات، والمشاركة في المؤتمرات والمنتديات في الداخل والخارج لبناء القدرات واكتساب الخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين، مع الحرص الكامل على التقيد بثوابت ديننا الحنيف وقيمنا الاجتماعية وتقاليدنا الراسخة".
وتطرق إلى ما وفرته "حكومة خادم الحرمين الشريفين للقطاع الخاص من إمكانات مادية وتنظيمية وإدارية ليضطلع بدوره الوطني في التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، مشيراً إلى أن "العاملين في القطاع الخاص يستشعرون واجبهم تجاه قيادتهم ووطنهم، وعازمون على بذل المزيد من العطاء والجهد في العمل والإنتاج لدفع مسيرة التنمية وبناء وطننا الغالي".