بعد مرور أكثر من أربعة أعوام على تأسيس وزارة الإسكان السعودية، التي خصص لها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز 250 بليون ريال سعودي، لتكون سببًا في تسهيل معضلة السكن التي تعد الأكبر لدى السعوديين، بدأ الحلم يتحول إلى حقيقة تعيشها 2.763 أسرة من مناطق المملكة كافة، كانوا على رأس مستحقي الوحدات و الأراضي السكنية التي خصصتها الوزارة أخيرًا، في دفعتها الأولى البالغة 308 آلاف وحدة سكنية.

وفي الـ31 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت الوزارة قائمة بمنتجاتها السكنية في جميع مناطق المملكة، والتي ستبدأ بتخصيصها للمواطنين في دورتها الأولى البالغة 306.629 منتجًا سكنيًا.

وتوزعت المنتجات بين الأرض والقرض، منها 252.216 قرضًا، في حين بلغت الوحدات السكنية 12.496 وحدة، أما القرض السكني لشراء شقة سكنية بالشراكة مع المطورين العقاريين على أراضي الوزارة فخصص له 41.917 شقة سكنية.

وأوضحت الوزارة أنَّ القرض السكني متاح بحسب رغبات المستحقين ممن يمتلكون أراضي سكنية للبناء عليها، أو الراغبين في شراء منتجات سكنية من القطاع الخاص في محافظات المملكة كافة، إضافة إلى المنتجات المعلنة للتخصيص.

وفي نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي؛ بدأت الوزارة بتوزيع 381 وحدة سكنية في بريدة، فيما أكدت مصادر مطلعة أنَّ وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي شخصيًا توجه إلى منطقة القصيم للإشراف على عمليات تخصيص الوحدات السكنية للمستحقين في منطقة بريدة، التي بنيت على مساحة تبلغ 204 آلاف متر مربع.

وأعلنت وزارة الإسكان تخصيص أحد مشاريعها في منطقة المدينة المنورة في محافظة خيبر، وذلك بأكثر من 140 وحدة سكنية، إذ أشارت إلى أن التخصيص يتم للمواطن الأكثر نقاطًا في أولويته التي صدرت عبر بوابة إسكان، خلال الفترة الماضية.

وأكدت أنَّ التقديم يتم بطريقة آلية، إلى جانب الرسائل التي ستصل إلى المواطنين بشكل آلي من دون تكليفهم عناء المراجعة.

في حين بدأت الوزارة بتخصيص أول مشاريعها في الرياض، المتضمنة "أرضًا وقرضًا" والقابع شمال غربي المطار بواقع ٢٢.٤٢ قطعة أرض.

وكشفت الوزارة إرسال رسائل نصية إلى هواتف المستحقين، والذين خصصت لهم الأراضي في هذا المشروع وفقًا للأولوية في نقاط الاستحقاق تمهيدًا لإرسال رسائل تتضمن تحديد مواعيد التسليم لكل مستحق تم التخصيص له في المشروع.