الهيئة العامة للطيران المدني السعودي

يجتمع 55 وزيرا للنقل على طاولة واحدة يوم 29 آب/ أغسطس المقبل لمدة 3 أيام في الرياض، فتنظم الهيئة العامة للطيران المدني المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني، بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) والهيئة العربية للطيران المدني (ACAC) .

تأتي المناسبة المرتقبة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في ما يعد المؤتمر الفعالية الأولى التي تنظم على هذا المستوى العالمي، وهذا المستوى من الحضور الكبير، ويمثل المشاركون والمتحدثون أكثر من 150 دولة إلى جانب المنظمات وهيئات الطيران المدني العالمية، كما يشارك فيه أكثر من 128 رئيس وفد معتمد لدى المنظمة العالمية للطيران المدني، وكذلك أكثر من 15 منظمة وهيئة عالمية للطيران المدني.

ويناقش المؤتمر في أيامه الثلاثة التعاون بين المنظمات الإقليمية ومكاتب منظمة الطيران المدني الدولي الإيكاو الإقليمية، والترتيبات المالية والمؤسساتية المتعلقة بتنفيذ المشاريع الإقليمية، وكذلك إدارة الحركة الجوية، والملاحة القائمة على الأداء والتنسيق المدني - العسكري على المستوى الإقليمي؛ كما يستعرض مشاريع إقليمية في مجال الملاحة الجوية، ومشاريع إقليمية في مجال سلامة الطيران.

وتتمحور أهداف المؤتمر في الاستفادة من أفضل الممارسات المتبعة عالميا في تحسين التعاون في مجالي السلامة والأمن، وتشجيع المبادرات الإقليمية ودعمها بالتنسيق مع الدول الأعضاء والمناطق الأخرى والمنظمات العالمية، كما يتم خلال المؤتمر إعداد رؤية مشتركة نحو شؤون السلامة والأمن بين الدول إقليميا، وتفعيل استخدام الموارد الإقليمية، إضافة إلى طرق إنشاء وسائل فعّالة للتعاون الإقليمي، ومن المتوقع أن يتم خلال المؤتمر تبادل المعلومات الأمنيّة للتقليل من المخاطر، وتجاوز تحدّيات السلامة.

وسيسهم أكثر من 35 خبيرًا عالميا من الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية في تقديم عروض وأوراق عمل لمشروعات سبق تنفيذها في أقاليم عدة من العالم مع إيضاح الإيجابيات المستخلصة للاستفادة منها بالإقليم العربي، في حين يخصص آخر أيام المؤتمر - بحضور وزراء النقل والمواصلات - لتقديم توصيات الخبراء والمختصين المشاركين في اليومين الأولين للمؤتمر، التي ستكون على شكل مبادرات تخدم الطيران المدني في استيعاب الزيادة المتنامية في الحركة الجوية في المنطقة، فستسهم تلك المشاركات في المساعدة على تنفيذ مشروعات ومبادرات مستقبلية من شأنها تطوير منظومة الطيران المدني في العالم العربي.

يذكر أنه سيتم تقديم تجارب إقليمية ناجحة في مجال التحقيق في حوادث طيران نفذتها منظمات إقليمية متخصصة، وكذلك مشاريع ناجحة لمنظمات إقليمية في مجال مراقبة السلامة، ومشاريع إقليمية في مجالات أمن الطيران والبحث والإنقاذ وخطط الطوارئ.