أبوظبي ـ العرب اليوم
احتلتْ دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى عالميًّا كأكثر الدول المانـحة للمساعدات الإنمائية الرسمية "أو دي أيه"، مقارنةً بدخلها القومي الإجمالي لعام 2013، مُحقِّقة قفزة تاريخية في مجال منح المساعدات الخارجية، الأمر الذي صعد بها من المركز الـ19 في العام 2012 إلى المركز الأول في العام
2013.
وجاء ذلك في البيان الصحافي الصادر عن لجنة المساعدات الإنمائية "دي أيه سي"، التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "أو إي سي دي".
وكانت لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أعلنت مساء أمس، أنه وفقًا للبيانات الأولية الخاصة بالدول التي قدَّمت مساعدات إنمائية رسمية "أو دي أيه" للعام 2013، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة احتلت المرتبة الأولى عالميًّا كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية، قياسًا بدخلها القومي الإجمالي "جي إن أي"، حيث بلغ حجم المساعدات الإنمائية الإماراتية، في العام 2013، أكثر من 5 مليارات دولار أميركي.
وأضافت لجنة المساعدات الإنمائية، في بيانها، أن "ما قدَّمته دولة الإمارات خلال العام 2013، يعتبر أكبر نسبة مساعدات إنمائية رسميَّة تُقدِّمه دولة، مقارنة بدخلها القومي الإجمالي، "جي إن أي"، وأن مساعدات دولة الإمارات، زادت بنسبة 375% في العام 2013، عما قدَّمته في العام 2012.
وذكرت لجنة المساعدات، أن "تلك البيانات تعتبر أولية، وأنه سيكون هناك إعلان آخر بعد الانتهاء من تسلم باقي البيانات التفصيلية الخاصة بالمساعدات الإنمائية الرسمية من باقي الدول الأعضاء في اللجنة".
وقدَّمت وزيرة التنمية والتعاون الدولي، الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، "أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإلى نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المُسلَّحة، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على توجيهاتهم السديدة بتقديم المساعدات للشعوب والدول المحتاجة خلال العام 2013، والتي كانت إحدى نتائجها تبوء دولة الإمارات المرتبة الأولى عالميًّا كأكبر مانح دولي للمساعدات الإنمائية الرسمية، قياسًا بإجمالي الدخل القومي للدولة.
وثمَّنت الوزيرة، "المتابعة المباشرة والحثيثة نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، للشيخ منصور بن زايد آل نهيان"، مؤكدة أن "دعم قطاع المساعدات الخارجية الإماراتي، مكَّن القطاع من القيام بدوره وتأدية رسالته على أكمل وجه".
وأضافت أن "احتلال دولة الإمارات العربية المتحدة، للمرتبة الأولى عالميًّا في مجال منح المساعدات الخارجية، لم يكن محضٍ صدفة، بل كان ثمرة لتوجيهات القيادة الرشيدة، ونتاجًا لتخطيط إستراتيجي بشأن كيفية التخصيص والتوجيه الأمثل للمساعدات الخارجية لدولة الإمارات، بما يخدم شعوب الدول الفقيرة، ويساعدها على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية".
وأكَّدت في ختام تصريحاتها، أن "دولة الإمارات، وبتوجيهات من قيادتها الرشيدة، ماضية في العمل مع شركائها من المانـحين الدوليين، لتعزيز التنمية المستدامة في دول العالم الثالث، ومكافحة الفقر".