النفط السوري

قدر مدير عام المؤسسة العامة للنفط علي عباس، الخسائر المباشرة لقطاع الغاز منذ بداية الأزمة حتى تاريخه، بنحو ثلاثة مليارات دولار تشمل قيمة المعدات والتجهيزات التي تم تخريبها وقيمة الغاز المهدور، إضافة إلى تكاليف عقود الحراسة.

فيما بلغت الخسائر غير المباشرة نحو 9.8 مليارات دولار، وهي تمثل قيمة منتجات معامل الغاز المؤجلة نتيجة انخفاض الإنتاج بسبب الاعتداءات، لتصل القيمة الإجمالية لخسائر قطاع النفط والغاز المباشرة وغير المباشرة في نهاية آب/ أغسطس الماضي إلى نحو 48 مليار دولار.

وأوضح عباس أن إنتاج الغاز الخام قبل الحرب كان يقدر بحدود 30 مليون متر مكعب في اليوم، وبدأ بالانخفاض منذ النصف الثاني لعام 2012، نتيجة الاعتداءات والأعمال التخريبية التي استهدفت البنى التحتية لمنشآت إنتاج ومعالجة ونقل الغاز.
 
وأشار عباس إلى أن وزارة النفط تسعى إلى مواجهة الأخطار التي تتعرض لها معامل الغاز بالعمل على تأمين الحماية الأمنية للمعامل وخطوط النقل من خلال التنسيق مع الجهات العسكرية والأمنية، وفي بعض الحالات يتم إبرام عقود للحماية الأمنية مع شركات الحماية المرخصة.

هذا بالإضافة إلى التواصل مع المجتمع الأهلي بهدف إيجاد الحلول المناسبة التي تضمن استمرار العمليات التشغيلية وتنفيذ الصيانة اللازمة للمنشآت التي تتعرض للأعمال التخريبية خلال أقصر فترة ممكنة.

وبينّ مدير عام المؤسسة العامة للنفط أن الوزارة تولي أهمية كبرى للحفاظ على إنتاج الغاز بأعلى معدلات متاحة، كما تنفذ أعمال تنقيب جديدة في المناطق الأمنة التي تتمتع بمأموليه غازية جيدة.

ويذكر أن الخسائر البشرية للمؤسسة العامة للنفط منذ بداية الحرب إلى تاريخه، بلغت نحو 107 شهداء، و 78 مخطوفًا، علمًا أن هناك عدد من المخطوفين تم الإفراج عنهم سابقًا.