شركة "سانوفي" الفرنسية

تم الخميس وضع حجر الأساس لبناء أكبر مصنع لإنتاج الأدوية على مستوى إفريقيا التابع لمخابر ”سانوفي الجزائر” بالمنطقة الصناعية لسيدي عبد اللّه، غربي العاصمة الجزائر . المصنع سيبنى على مساحة 6,6 هكتاراً ويضمن 133 منصب شغل، و سيقوم  بإنتاج 100 مليون وحدة دواء لـ240 اختصاصاً صيدلانياً حسب وكالة الانباء الجزائرية . وعن المشروع، أكد السيد كريستوفر فيبارور، المدير العام لمخابر ”سانوفي”، أنهم يسعون من خلاله إلى ضمان منتوج وطني خاص بالجزائر، مؤكدا على أن الجزائر تستحوذ لوحدها على نسبة 25 بالمائة من الرقم الإجمالي الخاص بمنطقة إفريقيا .
وكانت تقارير صحفية نُشرت منتصف الشهر الحالي سبتمبر / ايلول ذكرت أن السلطات الصينية  تقوم بالتحقيق مع فرع شركة ‘‘ سانوفي ‘‘ بالصين في أعقاب ورود أنباء و معلومات عن قيام الشركة بمنح رشاوى لمئات الأطباء الصينيين سنة 2007 .
وأفادت التقارير ان الشركة الفرنسية دفعت رشاوى ل 503 أطباء بلغت 274 ألف دولار لوصف عقاقير الشركة لمرضاهم، واخفت تلك الرشاوى في هيئة منح برامج بحثية .
وكانت وكالة أنباء شينخوا الصينية قد أكدت في تقرير صحفي نشر منتصف الشهر الحالي ، أن مكتب الصحة المحلي ببيجين يتعاون مع السلطات التأديبية للنظر في برامج بحثية و تحديد ما إذا كانت المبالغ المسددة رشاوى بالفعل  .
وكانت ‘‘ سانوفي ‘‘ قد أكدت في بيان لها ردا على الاتهامات المشار إليها  أنها "تأخذ على محمل الجد" هذه الاتهامات، وقد "اتخذت إجراءات لبحث هذه المسائل والرد عليها".
وأضافت "نحن حريصون على احترام المبادئ الأخلاقية التي تنظم أنشطتنا. ولن نتساهل مع أي سلوك مخالف للأخلاق".
نشير إلى انه وبعد ظهور قضايا فساد بقطاع الطاقة الجزائري و الذي تحقق فيه السلطات القضائية الجزائرية و الايطالية  معا ، تعالت العديد من الأصوات الحقوقية و القضائية بالجزائر ، مطالبة الحكومة الجزائرية بوقف التعامل مع الشركات التي ورد ذكرها بقضايا الفساد على غرار شركة ‘‘ ايني سيبام الايطالية ‘‘  و التي تحوزعلى عقود استثمار بالجزائر بملايير الدولارات .
الأمر الذي خضعت له الحكومة الجزائرية شهر  يونيو/ حزيرانالماضي  و قامت بوضع  شركة “سي.ن.سي.لافالان الكندية ”  الناشطة في مجال المحروقات على قائمة الشركات الممنوع التعامل معها مستقبلا لورودها في قضايا تتعلق بالفساد حسب وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي .