البنك الأوروبي للاستثمار

سَجَّلَت الصادرات الصناعية التونسية ارتفاعًا بنسبة 6.5 في المائة في حين تراجع عجز الميزان التجاري للقطاع الصناعي ليستقِرَّ في حدود 6583.5 ملايين دينار إلى نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، فيما قرَّر البنك الأوروبي للاستثمار تخصيص 380 مليون يورو لتمويل مشروع استكشاف الغاز الطبيعيِّ في الجنوب التونسي. وأكَّدَت أحدث بيانات لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد أن عجز الميزان التجاري للقطاع الصناعي تراجع إلى 6583.5 ملايين دينار مقابل 7282.7 ملايين دينار خلال العام 2012، مقابل ارتفاع الصادرات الصناعية بنسبة 6.5 في المائة لتسجل زيادة من 819397.8 ملايين دينار نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 إلى 920658.9 ملايين دينار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وفي المقابل ارتفعت قيمة واردات القطاع الصناعي بنسبة 2.1 في المائة لتصل إلى ما قيمته 427242.4 ملايين دينار إلى غاية 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 مقابل 26680.5 ملايين دينار خلال الفترة ذاتها من سنة 2012. وعلى صعيد آخر، وافق مجلس إدارة البنك الأوروبي للاستثمار على تمويل مشروع استكشاف الغاز الطبيعي في الجنوب التونسي، وسيخصص البنك لفائدة هذا المشروع اعتمادات بقيمة 380 مليون يورو أي حوالي 856 مليون دينار حسب ما أكده نائب رئيس البنك فيلييب دي فونتان فيف.
وقام البنك بصرف اعتمادات إجمالية تُقدَّر بحوالي 290 مليون يورو، خلال سنة 2013، لفائدة فاعلين اقتصاديين وهياكل عمومية في تونس منها 90 مليون يورو استهدفت القطاع الخاص، فيما تم تخصيص مبلغ 80 مليون يورو لمساندة المؤسسات الصغرى والمتوسطة.
وفي سياق متصل، ستشرع شركة فوسفات قفصة التونسية في استغلال مناجم منطقة الجباس من محافظة سيدي بوزيد، السنة المقبلة، بطاقة إنتاج تصل إلى 600 ألف طن من الفوسفات، فيما بلغت قيمــة مشروع الفوسفات الذي سيقع بعثه في المكناسي من المحافظة ذاتها 75 مليون دينار، وفق وزير التدريب المهني والتشغيل نوفل الجمالي.
وتتَّجِه تونس خلال هذه الفترة إلى استكشاف مناجم جديدة للفوسفات بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها اقتصاد البلاد بسبب الإضرابات والاحتقان الاجتماعي في منطقة الحوض المنجمي في محافظة قفصة، المعقل الرئيسي لإنتاج الفوسفات التونسي.
وأكَّدَ الرئيس المدير العام لشركة فوسفات قفصة نجيب مرابط أن الشركة خسرت بعد الثورة أسواق بولونيا ونيوزيلندا والبرازيل، مؤكِّدًا أن نشاط الشركة معطّل بسبب الاحتجاجات والإضرابات، ولا سيما على مستوى نقل الفوسفات إلى محطات المعالجة والتصدير، حيث أنتجت الشركة منذ الثورة 8 ملايين طن معدل إنتاج سنة واحدة.
وتوقَّع مرابط ارتفاع إنتاج الفوسفات بداية من السنة المقبلة من 8 ملايين طن سنويًا إلى 14 مليون طن، خاصَّة بعد الشروع في استغلال مناجم المكناسي وصراورتان وتوزر المقرر بين سنتي 2014 و2018، مما قد يعيد للشركة مكانتها العالمية المتقدِّمة، حيث كانت تونس تحتل المرتبة الخامسة عالميًا من حيث الدول المنتجة لمادة الفوسفات.