رام الله – وليد ابوسرحان
رام الله – وليد ابوسرحان
تَستَعِد مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية لاستقبال ممثلي 57 شركة هولندية، إضافة لمستثمرين آخرين لعقد مؤتمر اقتصادي في المدينة في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية الهولندية - الفلسطينية، وذلك رغم الانحياز السياسي الهولندى المعروف لصالح إسرائيل، بحضور رئيس الوزراء الهولندي ووفد من رجال الأعمال الهولنديين، فيما صوَّت البرلمان الهولندي، الأربعاء، على قرار مقاطعة الاستيطان الإسرائيلي
في الأراضي الفلسطينية، (77 عضوًا ضد القرار مقابل 73 آخرين مؤيِّدين لقرار المقاطعة)
وأكَّد السفير الفلسطيني في هولندا د. نبيل أبو زنيد، اليوم الجمعة، أن العلاقات بين البلدين تتجه نحو الازدهار والانتقال من المراحل التضامنية إلى الشراكة الفعلية، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يُعقد في مدينة بيت لحم مطلع الأسبوع المقبل مؤتمر اقتصاديا للوصول إلى شراكة اقتصادية بين البلدين، بحضور رئيس الوزراء الهولندي ووفد من رجال الأعمال الهولنديين.
وأوضح أبو زنيد في تصريح صحافي أن 57 شركة هولندية ومجموعة من المستثمرين سيصلون إلى فلسطين الأسبوع المقبل، لرفع المستوى في العلاقات الثنائية الاقتصادية، وبحث تنفيذ مشاريع تدعم الاقتصاد الفلسطيني، منوِّهًا إلى أن الهولنديين ينظرون إلى أن فلسطين سيكون لها مستقبل اقتصادي، وقد تصبح البوابة الاقتصادية للشرق الأوسط، مضيفًا أن الهولنديين مستثمرون في القطاع الزراعي في قطاع غزة وخاصة في زراعات الزهور والفراولة.
وأوضح أن الشركات الهولندية بدأت أخيرًا ترفض التعامل مع المستوطنات الإسرائيلية، على أساس أنها تجثم على أراض فلسطينية محتلة، وبالتالي مخالفة للقانون الدولي، مشيرًا إلى أن استثمار الهولنديين في فلسطين من شأنه أن يزيد من الدعم السياسي لدولة فلسطين؛ لأنهم سيصبحون أكثر حرصًا على استثماراتهم في البلاد من أن تتضرر، مشيرًا إلى أن البرلمان الهولندي صوَّت، الأربعاء، على قرار مقاطعة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، (77 عضوًا ضد القرار مقابل 73 آخرين مؤيِّدين لقرار المقاطعة).
ولفت إلى أنه وقبل 3 أعوام كانت نسبة التصويت في البرلمان الهولندي بما يخص القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية 80% لصالح إسرائيل، مقابل 20% تأييد لفلسطين، وهذا يؤشر على ارتفاع نسبة التأيد الهولندي لفلسطين.
ويُذكر أن هولندا كانت إحدى الدول التي امتنعت عن التصويت على قرار الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة في الأمم المتحدة، وكان ذلك بمثابة مؤشر إيجابي وتحول في السياسة الهولندية المؤيدة بشكل كامل لإسرائيل، لتظهر من خلال ذلك نوع من الحيادية والود تجاه فلسطين.