احد عمال الشركة

استكمل المجمع العمومي الجزائري للحديد "سيدار" والمتعامل الأول عالميًا في مجال الحديد والصلب الهندي "أرسيلور ميتال" اتفاقًا استراتيجيًا متعلقًا بمخطط استثمار بمبلغ 763 مليون دولار، موجه لتطوير مركب الحديد والصلب للحجار عنابة ومنجمي الونزة وبوخضرة في شرق الجزائر، مع تقليص حصة "أرسيلور ميتال" ، وهو ما أتاح للجزائر استعادة سيادتها على مركب الحجار بعد حصولها على أغلبية الأسهم.
وأفاد بيان لـ "أرسيلور ميتال"، تناقلته الصحافة في الجزائر، بأن "الاتفاق يرمي إلى مضاعفة طاقة إنتاج المصنع، من خلال حمل إنتاجه من 1 مليون طن إلى 2.2 مليون طن سنويًا خلال العام 2017 وإنقاذ المركب من إفلاس حقيقي".
وأوضح البيان، أنه "تقرر بموجب هذا الاتفاق تنازل "أرسيلور ميتال" عن 21% من جملة الأسهم، التي يمتلكها لصالح الجزائر، والتي تمتلك حاليًا 30% فقط من الأسهم، مقابل دينار رمزي لتسترجع بموجب ذلك الجزائر منجم الونزة وبوخضرة وكذا المستودعات الميكانيكية من "أرسيلور ميتال"، التي كانت تسير المركب بـ 51% من الأسهم".
ويرى خبراء اقتصاديون في الجزائر، أن "قرار الحكومة الجزائرية يأتي  في سياق إنقاذ المركب الضخم للحديد والصلب من الإفلاس، بعد قرار المجمع غلق العديد من أفرانه في مدن أوروبية على غرار فرني "فلورانج" في فرنسا، وتسريح الآلاف من العمال، بحيث تكبد خسائر فادحة قدرت قيمتها بـ 3.73 مليار دولار في العام 2012".
ويأتي كذلك إجراء استباقيًا من الحكومة الجزائرية، لتفادي حالة الاحتقان التي قد يعرفها هذا المركب الضخم، الذي يشغل قرابة 7 آلاف عامل جزائري، بعد أن دخلت في الأشهر القليلة الأخيرة في أزمة خانقة في أوروبا.