حكومة دبيّ تكشف عن الخطَّة الاستراتجيّة للعام 2021

بتكليف من الشّيخ "حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم"، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذيّ، انتهى أكثر من 100 من مسؤولي الجهات المختلفة وممثّليها، في حكومة دبي، من مناقشة الإطار العامّ لتحديث خطَّة دبي الاستراتيجيّة 2021. وتعدّ مجموعة ورش العمل الخطوة الأولى في تحليل الوضع الراهن، ويتوقَّع أن ينتهي العمل في هذه المرحلة قبيل صيف العام الجاري، أما المرحلة الثانية فستحدد المستهدفات الكمية، التي تعبر عن التطلعات الاستراتيجية الطموحة للإمارة، والتي بدورها ستستند أولاً إلى الموقع الذي ارتأته القيادة العليا لدبي، مقارنة بمثيلاتها من المدن العالمية. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، والتي ستكتمل قبيل نهاية العام الجاري، فستكون بمثابة الآلية التنفيذية للخطَّة، من خلال تناولها بالتفصيل البرامج والمبادرات والسياسات الاستراتيجية، التي ستتبناها حكومة دبي لتحقيق أهدافها.
وتعدّ خطَّة دبي الاستراتيجية 2021 امتداداً لقصة نجاح خطَّة دبي الاستراتيجية 2015، واستكمالاً لرؤية الشّيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لجعل دبي وجهة عالمية على مختلف الصعد، خصوصاً أن الإمارة تشهد حاليًّا نهضة كبيرة في المجالات كلها، التي تعبر عنها مجموعة المبادرات والبرامج والمشروعات الطموحة التي أطلقت أخيراً.
وتقوم خطَّة دبي الاستراتيجية 2021، من خلال أربعة مناظير رئيسة ومتكاملة، أولها منظور الفرد والمجتمع، الذي يتناول السمات المرجو توافرها في أفراد مجتمع دبي للنهوض بعبء التنمية، ولعب دور محوري في قيادة محاور الخطَّة، علاوة على وصف المجتمع المثالي في تماسكه وتلاحمه واحترامه لتعدد الثقافات، والتعايش في ما بينها بانسجام.
أما المنظور الثاني، فيتناول الفضاء الحضري، سواء ما يتعلق بعناصر البنية التحتية للمدينة من بيئة طبيعية ومشيّدة، وطرق ووسائل مواصلات ومصادر طاقة وغيرها، أو ما يتعلق بشكل التجربة الحياتية حسب وكالة أنباء الإمارات الإخبارية.
ويتناول المنظور الثالث، وهو إطار تحديث خطَّة دبي الاستراتيجية المدينة من منظور اقتصادي، باعتباره محرك التنمية، والوقود الذي يغذيها ويدفع باتجاه تطورها المستمر.
والمنظور الرابع هو الحوكمة، باعتبارها الآلية المؤسسية التي تضمن قيادة التنمية واستمرارها، وتعزيز رفاه الفرد والمجتمع، وحفظ الأمن والنظام.