كشفت دراسة أعدها منتدى العلوم الاجتماعيّة التطبيقيّة بشأن "الخدمات البلديّة في عيون التونسيين أنّ أكثر من 80 ٪ من التونسيين غير راضين عن خدمات بلدياتهم. وشملت الدراسة، التي "حصلت "العرب اليوم" على نتائجها، 74 وحدة خدماتية في مناطق المنزة والكباريه وأريانة وحي التضامن وبن عروس والمروج ومنوبة ودوار هيشر في إقليم تونس الكبرى، ومحافظات ڤفصة وسيدي بوزيد والمكناسي والڤصرين وسبيطلة. وهي دراسة استطلاعية شملّت 720 مستطلعاً تم تشكيلها بطريقة عشوائية وعند الخروج من مقرات البلديات.
وتشير نتائجها إلى أنّ "مستوى متوسط الثقة تراجع بنسبة 7٪ ما بين عامي 2011 و2013، كما ارتفعت نسبة انعدام الثقة إلى حوالي 18 ٪ خلال نفس الفترة". وعبّر أغلب المستجوبين عن عدم رضاهم فيما يتعلّق بالأداءات البلديّة وبخدمات الإسكان والتهيئة من ذلك زيادة حجم البناء الفوضوي وصعوبة الحصول على رخص بناء.
كما عبّر أغلبهم عن عدم رضاهم بشأن "تنامي ظاهرة تكدس الفضلات في كل من بلديات الكبارية ودوار هيشر وحي التضامن أيّ ما يعرف بالحزام الأحمر لتونس الكبرى، وتظهر المهن المستجدة للفقر ممثلة في ظاهرة البرباشة والمجمعيين للقوارير البلاستيكيّة وظاهرة نقل ركام البنايات إلى مصبات عشوائيّة تزيد في حالة الاختناق التي تعاني منها العديد من المدن" وفقًا لما جاء في الدراسة.
وعبّر أغلبهم أيضًا عن عدم رضاه فيما يتعلّق بتهيئة الأرصفة وتركيز الإنارة العموميّة وصيانة فوانيسها وعدم تخصيص أماكن وقوف لذوي الحاجات الخاصة. ويصف أغلب المستجوبين البلديات بغير منضبطة بمعدل أكثر من 40 ٪، والمتسلطة 15 ٪، فيما يرى 3٪ أنها ذات مصداقيّة.
كما عبّر حوالي 72٪ عن عدم رضاهم فيما يتعلق بنجاعة اجتماعات المجالس البلديّة، في حين عبّر 73% عن عدم رضاهم عن جداول أعمال المجلس البلديّة.