أرامكو السعودية

وقعت أرامكو السعودية الثلاثاء اتفاقًا مع 6 جهات وطنية وعالمية في مدينة جدة لتأسيس الأكاديمية الوطنية للطاقة، ضمن مبادرة طموحة لمواكبة أرقى مستويات التدريب العالمية، وخدمة القطاعين العام والخاص لتخريج كوادر متخصصة ومؤهلة من الشباب السعودي القادر على العمل بكفاءة واقتدار في قطاع الطاقة الذي يشهد نموًا سريعًا ومطردًا.

ووقعت أرامكو مع الشركاء المؤسسين مذكرة تفاهم لتأسيس الأكاديمية لتجمع إضافة إلى أرامكو السعودية كلا من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة جنرال اليكتريك وشركة سيمنس.

وستوفر الأكاديمية برامج تدريبية تخصصية في مجالات الكهرباء والاّلات الدقيقة، والميكانيكا، والطاقة المتجددة، والطاقة النووية، وكفاءة الطاقة، إضافة إلى مجالات التشغيل والتصنيع والإنتاج.

وجرت مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم لتأسيس "الأكاديمية الوطنية للطاقة" بحضور ممثلي الجهات السبع المؤسسة.

واتفقت أرامكو مع الجهات المؤسِسة الأخرى على أن تكون الأكاديمية الوطنية للطاقة كيانًا غير ربحي له شخصية قانونية مستقلة، يخضع في أمور تشغيله وإدارته لمجلس الأمناء والمسؤولين المعينين من قبله؛ بهدف الوصول إلى تخريج مرشحين سعوديين لديهم المهارة اللازمة لدعم قطاع الطاقة الوطني.

وستقدم الأكاديمية الوطنية للطاقة -التي تقرر أن يكون مقرها في المنطقة الشرقية- ثلاثة مسارات تدريبية نوعية ومعتمدة دوليًا، وهي المسار الرئيسي المخصص لطلاب المرحلة الثانوية، ويمنح شهادات بدرجة "الدبلوم" في مختلف مجالات قطاع الطاقة، والمسار الاحترافي المخصص للمحترفين من أصحاب الخبرة الراغبين في صقل مهاراتهم والتخصص في مختلف مجالات قطاع الطاقة، والدورات القصيرة التي ستغطي مجموعة واسعة من الموضوعات الفنية والإدارية لتطوير جميع المحترفين العاملين في صناعات الطاقة المختلفة.

وتطمح أرامكو السعودية ويشاطرها في ذلك بقية المؤسسين في أن تصبح الأكاديمية الأولى من نوعها في المنطقة؛ لتنفذ برامج تدريب مبتكرة ومستحدثة للقطاعات الناشئة، كشبكات الاتصال الذكية وكفاءة الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة والمستدامة. ومعامل عالمية المستوى ومرافق تدريب متطورة ومحاكاة لواقع الأعمال الحقيقي، ومناهج تدريب متعددة التخصصات والأنماط، ووسائل وأساليب تدريس وتدريب مبتكر، ومركزًا تطبيقيًا للبحوث والتطوير، ونموذجًا للتدريب الموجه من قبل الصناعة.

وتسعى أرامكو السعودية وبقية المؤسسين إلى أن تحقق الأكاديمية الوطنية للطاقة عددًا من الأهداف الاستراتيجية أبرزها: الإسهام في النمو الاقتصادي للمملكة، وتلبية الاحتياج المتزايد للقوى العاملة المتخصصة في قطاع الطاقة، والحد من البطالة، إلى جانب تحفيز التنمية للوصول إلى اقتصاد وطني ذي كفاءة وفعالية في استخدام الطاقة، ووضع معيار للتميز في التدريب في قطاع الطاقة ونموذج يحتذى به في جميع أنحاء المملكة.

ويأتي توقيع مذكرة التفاهم لتأسيس الأكاديمية الوطنية للطاقة بعد أسبوع واحد على إطلاق برنامج أرامكو السعودية لتعزيز القيمة المضافة وزيادة المحتوى المحلي في قطاع التوريد "اكتفاء"، الذي تسعى أرامكو من خلاله إلى الوصول بنسبة التوطين إلى 70% بحلول العام 2021م، في الصناعات والخدمات المتعلقة بقطاع الطاقة