شركة أرامكو السعوديّة

شرعت شركة "أرامكو" السعودية في اتخاذ الخطوات العملية لتطوير ثلاثة حقول نفطية لإضافة 500 ألف برميل يوميًا إلى طاقتها الإنتاجية؛ سعيًا إلى المحافظة على طاقتها الإنتاجية عند 12.5 مليون برميل يوميًا وتعويض أي فاقد جراء تراجع إنتاج بعض الحقول النفطية، لاسيما تلك التي تمّ إيقاف إنتاجها أخيرًا مثل حقل الخفجي.

ويستهدف التطوير حقل خريص ومزاليج وأبوجفين؛ حيث أرست الأسبوع الماضي عقودًا مع شركة "سابيم" الإيطالية للبدء في تشييد مرافق صناعية جديدة تساهم في رفع الطاقة الانتاجية لحقل خريص بمقدار 300 ألف برميل يوميًا ليتخطى 1.5 مليون برميل يوميًا بحلول العام 2017، كما ستساهم في إضافة 200 ألف برميل يوميًا إلى حقلي مزاليج وأبوجفين.

وتشير مصادر نفطيّة رسميّة إلى أنَّ "أرامكو" السعودية تعتمد على تقنيات جديدة وظفتها أخيرًا بهدف إضافة احتياطيات ثابتة جديدة من المواد الهيدروكربونية مع استمرارها في الإنتاج على نطاق عالمي.

وقد ساهمت هذه التقنيات في جعل "أرامكو" تكتشف في المتوسط احتياطيات ثابتة جديدة كل عام تعادل كمية الزيت الخام المنتجة على الأقل، ما سيمكّنها من الحفاظ على هذا النمط لعقود عديدة حتى في ظلّ الزيادات المتوقعة في الطلب والإنتاج، وأنَّ تلبي الطلب من جانب المملكة أو الأسواق العالمية في كل الأوقات، بما يحقق لها أنَّ تبقى على التزامها بتوفير إمدادات موثوقة من البترول والمنتجات البترولية للمجتمعات والمستهلكين حول العالم.

واستبعدت المصادر أنَّ يؤثر انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية على تنفيذ هذه المشاريع البترولية العملاقة، مشيرة إلى أنَّ مثل هذه العقود تمّ رصد ميزانياتها في وقت مبكر وجدولة تنفيذها وفقًا لخطط الشركة الاستثمارية.