مقر البنك الدولي

 

أطلق البنك الدولي مبادرة جديدة بعنوان "مبادرة المشرق الجديد"، تجمع بين دول عدّة على رأسها مصر وسورية والأردن ولبنان والعراق وفلسطين وتركيا، من خلال دراسة جديدة أصدرها أكّد فيها أن التعاون بين هذه الدول كبير وواعد في الفترة المقبلة، رغم وجود توترات سياسية وأمنية في بعض هذه الدول وبينها وبين البعض.
واعتبر البنك، أن أوجه التقارب والتكامل الاقتصادي بين هذه الدول يعود لقربها الجغرافي من الأسواق الأساسية، ووجود العديد من العوامل المشتركة في خطط التنمية والبرامج والتجارة، وكذلك التنوع المحدود للإنتاج والصادرات والتكامل الاقتصادي الضعيف وارتفاع معدلات البطالة، تُعتبر أساسًا جيدًا وقويًا للتعاون.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من وجود بعض الاختلافات السياسية، إلا أن تعزيز التعاون له منافع كثيرة، موضحًا أنه نظرًا إلى الوضع الجاري، فمن الممكن البدء في المدى القصير بالتعاون شبه الإقليمي في مجالات محدّدة تخدم خطط تلك التنمية.
وأكّد التقرير أن مصر وتركيا قطبان أساسيان في هذا التعاون، مشيرًا إلى أن الواردات التركية لمصر زادت في السنوات الأخيرة، كما تمكّنت تركيا من النفاذ لأسواق أخرى عبر مصر، كما تُعتبر تركيا نموذجًا جيدًا للتوفيق بين تحرير التجارة والإصلاحات الاقتصادية.
وأشار التقرير إلى أن مصر لا تفرط في شركائها التجاريين على عكس العراق، موضحًا أن التجارة بين مصر والأردن ولبنان وسورية والعراق وتركيا زادت بشكل كبير في السنوات العشر الماضية بما يصل إلى 7 أضعاف، حيث ارتفعت من 4,2 مليار دولار في العامين 2002/2000 لتصل إلى 29,7 مليار دولار في العامين 2010/2008.
واقتَرَح التقرير إجراءات مبدئية عدة لتحقيق هذه المبادرة، ومنها إزالة الرسوم الجمركية على السلع الزراعية، والحد من الإجراءات غير الجمركية المقيدة وتحرير خدمات النقل وتحرير تجارة الخدمات في المنطقة، مؤكدًا أن القطاع الخاص يجب أن يلعب دورًا كبيرًا في هذه المبادرة، وأن يقوم بتحديد العوائق الخاصة بالتجارة والاستثمار بين هذه الدول، والعمل كجماعة ضغط على الحكومات لتحقيق هذا التعاون.