الرباط ـ رضوان مبشور كشفت دراسة سكانية قامت بها  مؤسسة الاحصاء الإسبانية أن "معدلات الخصوبة بين السكان الإسبان أخذت تتراجع بمعدلات كبيرة في مدينتي سبتة ومليلية، وقد يؤدي ذلك إلى تحول سكاني "لصالح العنصر المغربي في المدنتين المحتلتين على المدى المتوسط والطويل.  وأضافت الدراسة أن "هناك خطر سكاني يتهدد مدينتي "سبتة" و "مليلية"، بحيث تميل الكفة لصالح المغرب، وهذا ربما يعيد بشكل أو بآخر تجربة استقلال كوسوفو".
وأشارت الدراسة إلى أن "هناك اتساعا لقاعدة الشيخوخة وانخفاضًا في نسبة الولادة، لدى السكان الإسبان في "سبتة" و "مليلية".
 ونبهت الدراسة إلى أن "نسبة المغاربة في هاتين المدينتين في تطور كبير، ففي العام2008 وصلت نسبة الأطفال من أمهات مغربيات إلى 34%". لكنها تراجعت في مدينة "سبتة" إلى 17%  .
وحسب الدراسة فإن تسارع معدلات"المغربة" في مدينتي "سبتة" و"مليلية" يتمثل في الانتشار السريع لأسماء الأطفال المغاربة الذين ولدوا أخيرًا في "مليلية"  بدل الأسماء الإسبانية".
ونبهت الدراسة الإسبانية إلى أن "مدينة "مليلية" ستكون أول ضحايا هذا التحول السكاني بالنظر إلى أن نصف سكان هذه المدينة هم من المغاربة المسلمين، وأن نسبة الخصوبة لدى المغاربة في مدينتي "سبتة" و "مليلية" مرتفعة جدا عن تلك الموجودة في إسبانيا بل أكثر من الخصوبة في المغرب.
 وترى الدراسة، أن تغير الوقائع السياسية الموجودة على أرض "سبتة" و "مليلية"، تجعلهما أقرب إلى المغرب، لكن ليس هذا كل ما يقلق حسب الدراسة، ما دام أن الكثير من المغاربة المقيمين في المدينتين المحتلتين يفضلون البقاء تحت السيادة الإسبانية، كون أن مستوى المعيشة في هاتين المدينتين أعلى بكثير، مما هو موجود في المغرب.
وخلصت الدراسة الى القول أن التخوف الكبير بالنسبة للإسبان، هو تراجع النفوذ الكاثوليكي في المدينتين لمصلحة الدين الإسلامي علاوة على ميل نتائج الانتخابات لصالح  الناخبين المسلمين المسجلين في "سبتة" و"مليلية